عشت أجواء ثورة 1919 الشعبية الملهمة من مجموعة أعمال سينمائية وروائية ومن حكايات جدتى التى قالت لى يوما شعب مصر لا مثيل له تراه ينتفض بحق عندما يعلو صوت الظلم والاستبداد والتجبر.. لم يستسلم عبر تاريخه لأى مستعمر أو محتل او لطغيان سياسى واجتماعى ولم يسمح لأى احتلال ان يكون امرا واقعا مهما كانت طبيعته، أى ليبسط جناحيه على ارض الوطن.. كان شعار المقاومة لكل ذلك براقا كحد السيف. كان المشهد السينمائى والواقعى لثورة 19يؤرخ بحق لمناخ روح الوحدة مهما اختلفت الآراء وتعددت المذاهب بين كافة الاطراف. سياسية او طائفية، كان للمصرى فى النهاية لسان واحد لا ينطق سوى بالحرية وروح واحدة لا تسبح سوى بالدين لله والوطن للجميع.
أؤمن يا جدتى بحكاويكى التى كان تأثيرها اكبر من اى مشهد او رواية وأؤمن بنظرتك لشعب مصر، وبأنه مهما مر عليه من لحظات صعبة سوف يقاوم من اجل حريته وحقه فى حياة كريمة لا يسمح فيها لطاغ أن يحتل عقله ويشيب صباه ويهبط من عزيمته، طاغ كمن سبقوه لا يقرأ التاريخ وإن قرأ لا يفهم أن هذا الشعب لا تهزمه أى قوة حتى لو كانت منه وخانته.. يا جدتى إنه الآن يقاوم!!