سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجائي عطية: الدستور وضع بالفهلوة.. و«عبد المجيد محمود» ما زال نائباً عاماً مفكر سياسي: النظام يبتز الناس إما الموافقة على الدستور البغيض أو الإعلان الدستوري الأبغض
قال المحامي والمفكر السياسي رجائي عطية، إنه "لا يوجد مواطن مصري حقيقي بصير وغير منافق يذهب ليقول نعم للاستفتاء على الدستور، ومن يفعل ذلك إما أن يكون أعطى البيعة للإخوان أو أن يكون ضريرًا".
جاء ذلك خلال لقائه الإعلامية رولا خرسا، في برنامج "البلد اليوم" على قناة "صدى البلد" الفضائية، مشيرًا إلى تعجبه من النظام الحالي وهذا الموقف الذي يتخذه تجاه المحكمة الدستورية العليا، رغم أنها الثالثة على مستوى العالم.
وقال عطية، إن من أبرز الألغام الموجودة في الدستور الجديد التعديلات التي أجريت على طريقة وقانون مجلسي الشعب والشورى، كذلك ما يتعلق بالعزل السياسي، خاصة أنه به 5 عيوب دستورية، حيث إن العزل السياسي يمثل موتًا مدنيًا لأني بهذا أحرم مواطن من حقوقه الدستورية.
وأضاف: صناعة الدساتير ليست حداقة ولا فهلوة، وكيف تقصي3 ملايين مصري في المادة 232 عن العزل، خاصة أنها تحتوي على كلام عجيب جدًا وتخالف الدستور، حيث إن المادة 33 تتكلم عن المساواة بين المواطنين.
وقال رجائي عطية، إن المستشار عبد المجيد محمود ما زال نائبًا عامًا حتى الآن، وأن فكرة تعيينه سفيرًا لمصر في الفاتيكان كانت كمينًا من الرئيس للنائب العام. مشيرًا إلى أنه حدث تراجع من الرئيس عن الفكرة ثم خرج الإعلان الدستوري, "وهذا ليس شغل دول وكأن الرئيس والنظام ما لهمش شغلة إلا النائب العام"- حسب قوله، موضحًا: أنه لابد من وجود سند قانوني وشرعي لما أصدره من قرارات، ولا يوجد أي سند يعطي الرئيس سلطة إصدار إعلانات دستورية.
ومضى يقول: إنه بمؤدى هذا يكون الإعلان الذي أصدره الرئيس بما يتضمنه معدوم، وبالتالي يكون المستشار عبد المجيد محمود لا زال نائبًا عامًا, والمستشار المعين مع احترامنا له ليس نائبًا عامًا.
وأضاف المستشار رجائي عطية: أن الدستور وضع بالحداقة والفهلوة والأونطة، وهل يصح أن تكون أول مادة في الإعلان الدستوري تتحدث عن إعادة المحاكمة في جرائم قتل وإصابة الثوار، خاصة أنه لا يجوز ذلك إلا بظهور أدلة جديدة، كما أن الأحكام التي صدرت لا يجوز الرجوع فيها.
وتابع المحامي والمفكر السياسي رجائي عطية، تعليقًا على مليونية الإنذار الأخير، بقوله: إن مصر هبت للدفاع عن كيانها وكيان شعبها، وتذكرني بأم كلثوم حينما غنت "وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف ابني قواعد المجد وحدي".
وقال إن الرئيس مرسي حتى الآن لم يقبل النصيحة بأن يكون لجميع المصريين، ويسعى للمصالحة بينهم جميعًا، ولم يتقبل النصيحة لا هو ولا الإخوان, وذلك بسبب رغبة قديمة متجددة في الهيمنة على مصر والاستحواذ عليها.
وأشار إلى أن النظام الحالي ليس مشغولاً بالإصلاح ولا النهضة ولا حتى تحرير القدس، وفقط كل همه إحكام القبضة على مصر وشعبها, وإن لم يفق الإخوان وينتبه الرئيس فإننا "رايحين على سكة اللي يروح ما يرجعش"؛ لأن ما يجري الآن ضد مصلحة مصر.
وأضاف: لابد من إلغاء الإعلان الدستوري، ووقف الاستفتاء على الدستور المليء بالألغام، وتكوين جمعية تأسيسية جديدة, خاصة أن ما يحدث من النظام ابتزاز للناس إما الموافقة على الدستور البغيض أو الإعلان الدستوري الأبغض، حسب قوله.