سادت حالة من الركود بين بائعي الصحف بالوادي الجديد، نتيجة احتجاب الصحف عن الصدور، اعتراضا على الإعلان الدستورى المكمل ومسودة الدستور النهائية المطروحة للاستفتاء. وأدى احتجاب الصحف إلى غياب القراء عن متابعة الصحف اليومية المختلفة، وقيام الكثير من الحصول على أعداد الصحف القومية اليومية التي لم تحتجب، والتي ضاعف كمياتها المرسلة إلى الوادي الجديد، بينما تأثرت بعض الجهات بغياب الصحف في ظل حصولها على عدد من الصحف المستقلة بشكل يومي.
رصدت "الشروق" آراء عدد من القراء بالوادي الجديد نحو خلو المحافظة من الصحف اليومية المستقلة نتيجة احتجابها، يقول أحمد فكري، أخصائي شباب بمديرية الشباب والرياضة بالوادي الجديد: إنه وقف مكتوف الأيدي أمام كشك بيع وتوزيع الصحف الوحيد بمدينة الخارجة نتيجة عدم وجود صحف يومية مستقلة، مؤكدا أنه لا بديل يغني عن تلك الصحف التي احتجبت في ظل متابعته اليومية لبعض الصحف وقراءة التقارير والتحليلات السياسية والقصص الخبرية المتميزة.
وأضاف، الصحف القومية لها نمط واتجاه معين ولا يمكن أجد بها ما أريد قراءته.
وأكد الأستاذ إبراهيم خليل، مدير عام مكتبة مصر العامة بالوادي الجديد ومدير عام الثقافة الأسبق بالمحافظة، أن المكتبة تأثرت نتيجة احتجاب الصحف المستقلة عن الصدور، وقال إن المكتبة توفر يوميا لروادها جميع الصحف المستقلة.
ومن جانبه، قال محمد صابر، متعهد بيع الصحف وتوزيعها بالوادى الجديد وصاحب كشك التوزيع الوحيد بمدينة الخارجة، إنه تأثر ماديا نتيجة احتجاب الصحف المستقلة عن الصدور، فى ظل أن الاعتماد الأساسى فى البيع والتوزيع على تلك الصحف، فهى مصدر رزق أساسى فى ظل إحجام عدد كبير من القراء عن الصحف اليومية وقيام أعداد كبيرة من القراء أيضا بشراء صحف قومية وبجوارها بعض الصحف المستقلة.
وكشف قائلا:ً صحيفة الحرية والعدالة لسان حال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أرسلت كميات إضافية فى ظل احتجاب منافسيها، مشيرا إلى حدوث حالة من الركود فى بيع وشراء الصحف نتيجة احتجاب القراء بالتبعية مع احتجاب الصحف، وقال: "تحملنا هذا اليوم في ظل إنها رسالة نؤديها بجوار الجماعة الصحفية ".