عاشت مصر أمس بدون صحافة حرة في سابقة تاريخية بعد ان خلت مراكز بيع وتوزيع الصحف من الصحف المستقلة والمعارضة التي احتجبت احتجاجا علي قانون حبس الصحفيين في وقت انفردت فيه الصحف القومية التي رفضت الاحتجاج بسوق العرض غير انها لم تتمكن من انتزاع قراء الصحف المستقلة. وبينما كان المشهد غريبا علي اكشاك توزيع الصحف التي كانت تحظي باقبال يومي علي الصحف المحتجبة ورغم الخسائر المادية التي لحقت ببائعي الصحف نتيجة الاحتجاب إلا ان الجميع من بائعين ومواطنين عبروا عن تضامنهم مع الصحفيين وقضيتهم في الدفاع عن الحرية. وعبر بعض المواطنين عن انزعاجهم من عدم وجود صحفهم التي اعتادوا شراءها يوميا منهم وكان منهم من لم يعلم بالاحتجاب ومنهم من لم يعلم بموعد مناقشة القانون أو بتحرك الصحفيين غير ان اللافت ان الغالبية العظمي من القراء قرروا عدم شراء الصحف القومية أمس حتي قارئي الصحف الرياضية والترفيهية انضموا للمقاطعة وقرروا التضامن وعدم شراء صحفهم أو استبدال صحفهم التي احتجبت باخري. وأكد البائعون ان مبيعاتهم من الصحف القومية التي صدرت أمس لم تزد بسبب احتجاب الصحف الحزبية والمستقلة خاصة في المراكز الرئيسية بالقاهرة والجيزة نظرا لارتباط المواطنين بالصحف التي اعتادوا شراءها خاصة من الصحف الاسبوعية المعارضة لذلك لجأ البائعون لعرض الاعداد القديمة واعداد الاسبوع الماضي من هذه الصحف لجذب الجمهور. رمضان محمد "موزع صحف بميدان التحرير" قال ان مبيعاته من الصحف الحزبية والمستقلة اليومية تزيد علي 20 ألف عدد وكل هذا فقده أمس ومع هذا فهو غير نادم علي هذه الخسارة لانه يري ان الصحفيين من حقهم الدفاع عن قضيتهم وان قضية منع الحبس لا تعني أو تهم الصحفيين فقط بل هي قضية لكل مواطن وحق لكل من يريد العيش في سلام وآمان في مصر. أما سعيد عبد الغني "موزع صحف بباب اللوق" فأكد انه اخفي عددا من الصحف القومية ولم يعرض الصحف القومية بالشكل العادي الذي اعتاده لتاييده لاحتجاب الصحف وأضاف ان مبيعاته قلت بنسبة 80% أمس. محمد السيد مهندس - أكد انه عرف بموضوع الاحتجاب انه عندما نزل إلي بائع الصحف لشراء صحيفته وأضاف انه عاد ولم يشتر صحفا رغم انه يقرأ صحيفة قومية وبرر هذا بانه مع مطالب الصحفيين.