عينت اليابان سفيرا جديدا لها لدى الصين، وذلك بعد مضي عدة اسابيع على وفاة السفير المعين السابق قبل تمكنه من تسلم مهام منصبه. وقال الاعلام الياباني المحلي إن السفير الجديد ماساتو كيتيرا، وهو دبلوماسي مسلكي، سيغادر الى بكين لتسلم مهام منصبه الجديد الشهر المقبل.
ويأتي تعيين كيتيرا في وقت يشهد تأزما خطيرا في العلاقات بين البلدين على خلفية النزاع بينهما حول ملكية سلسلة من الجزر في بحر الصين الشرقي.
وكان السفير المعين السابق شينيشي نيشياما، الذي عين في سبتمبر / ايلول المنصرم، قد توفي بعد ذلك بيومين متأثرا بنوبة قلبية.
يذكر ان العلاقات بين طوكيو وبكين قد ساءت بسبب النزاع حول السيادة على جزر دياويو في بحر الصين الشرقي (التي تطلق اليابان عليها اسم سنكاكو). وتسيطر اليابان فعليا على هذه الجزر التي تدعي تايوان السيادة عليها ايضا.
وكانت الحكومة اليابانية قد اشترت ثلاثا من الجزر في مالكها الخاص في سبتمبر / أيلول، في خطوة وصفتها طوكيو بأنها كانت تهدف للحيلولة دون تمكن عمدة طوكيو السابق، وهو يميني متطرف، من شرائها.
الا ان الخطوة اغضبت الصين، وادت الى اندلاع احتجاجات عنيفة في عدة مدن صينية والى تقويض النشاط التجاري بين البلدين.
وقالت وكالة كيودو اليابانية للانباء إن كيتيرا، الذي انضم الى السلك الدبلوماسي الياباني عام 1976 وكان حتى تعيينه في منصبه الجديد يشغل منصب مساعد وزير الخارجية، لا يجيد الصينية.
وسيتسلم مهام منصبه الجديد في وقت تستعد فيه اليابان لاجراء انتخابات عامة قد تفضي الى تشكيل حكومة جديدة، إذ يتوقع ان يفوز الحزب الذي يقوده شينزو آبي - الذي اغضب الصين وغيرها من جيران اليابان بزيارته الشهر الماضي لمعبد ياسوكوني الذي يحوي رفات العديد من مجرمي الحرب اليابانيين - باغلبية المقاعد في البرلمان.
كما يتنافس في الانتخابات عمدة طوكيو السابق على رأس حزب جديد شكله لهذا الغرض.
