تجاهلت القوى الإسلامية الداعية لمليونية "تطبيق الشريعة" التي تنطلق فعاليتها في ميدان التحرير، غدًا الجمعة، مطالب قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي بالتمهل وإعطاء الفرصة للمفاوضات مع أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور؛ للوصول إلى نص توافقي يضمن عدم مخالفة مواد الدستور للشريعة الإسلامية، وأصرت القوى المشاركة في المليونية على الخروج غدًا والحشد للضغط على "التأسيسية" للمطالبة بالنص صراحة على تطبيق الشريعة الإسلامية. وترفع 20 حركة سلفية؛ أبرزها "حازمون وأحرار" خلال مليونية الغد 6 مطالب رئيسية؛ أبرزها التأكيد على رفض المادة الثانية بوضعها الحالي في مسودة الدستور، وتعديلها بحيث تكون مفسرة واضحة بدون التفاف، ووضعت نصًا بديلا جاء فيه "الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع الوحيد ولا تقبل التعديل ولا الاستفتاء"، وأن تكون الجهة المنوط بها تفسير هذه المادة هي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وكشف حازم خاطر، المتحدث باسم حركة صامدون، عن وجود أربع مسيرات أساسية في القاهرة ستتوجه إلى ميدان التحرير؛ للمشاركة في مليونية تطبيق الشريعة؛ الأولى من مسجد التوحيد بشارع رمسيس بعد الاتفاق مع القطب السلفي فوزي السعيد، والثانية من حزب النور ويقودها محمود شعبان الأستاذ بجامعة الأزهر، ومسيرتان من مسجدي الاستقامة بالجيزة والفتح برمسيس.
وتابع: "هناك اجتماع كان مقررًا له أن يعقد اليوم، ومن المتوقع حضور ممثلين عن كافة الجهات المنظمة والداعية للمليونية بمقر حركة صامدون".
وعن التنظيم في الميدان، رجّح خاطر وجود أكثر من منصة؛ لإتاحة الفرصة لعرض مختلف وجهات النظر خاصة مع تعدد المتحدثين المقرر لهم المشاركة في المليونية، مشددًا على عدم التراجع عن جعل الشريعة الإسلامية أساس الحكم في الدولة.
وفي سياق متصل، تعقد الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية، اليوم الخميس، اجتماعًا لمراجعة الترتيبات النهائية لتنظيم مليونية تطبيق الشريعة.
وعلى صعيد التنسيق في المحافظات، أكد محمد الطاهر مسؤول الجماعة الإسلامية بالإسماعيلية، أن الجماعة استعدت للمشاركة في مليونية تطبيق الشريعة.
وأوضح الطاهر خلال بيان على موقع حزب البناء والتنمية اليوم، أن الجماعة والحزب اتفقا على حشد الراغبين في المشاركة من خلال ثلاثة تجمعات بالإسماعيلية؛ الأولى من أمام مسجد أبو جاد بمدينة الإسماعيلية، إضافة إلى مدينتي القنطرة وأبو صوير .
وأضاف الطاهر، أن مليونية الجمعة ليست للتصعيد، إنما من أجل توحيد الأمة وتحقيق عدل اجتماعي، والتأكيد على أن المرجعية الإسلامية كمشروع لن يوقفه أحد، وجمعة الغد مجرد نموذج مصغر لما سيكون بعد ذلك.
فيما قال يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور: "إن عدم مشاركة الحزب في مليونية الغد، يرجع لاختلاف في وجهات النظر مع القوى الإسلامية الداعية لها"، مشيرًا إلى أن رؤية الحزب هي التركيز على المفاوضات التي تحدث داخل الجمعية التأسيسية لإحداث مزيد من التوافق.