قال منير فخري عبد النور، وزير السياحة السابق القيادي في حزب "الوفد"، إن بابا الأرثوذكس الجديد الأنبا تواضروس، هو تلميذ الأنبا باخوميوس، الذي نجح في إدارة المرحلة الانتقالية بحكمة واقتدار بعد وفاة البابا شنودة الثالث، لافتا إلى أن الكثيرين توقعوا ظهور العديد من المشكلات في الكنيسة المصرية. وقال عبد النور، في مقابلة خاصة مع قناة (العربية) الإخبارية، بثت صباح اليوم الاثنين: "إن الأنبا باخوميوس استعان بالعديد من المستشارين المدنيين وليس الكنسيين فقط، ونجحوا جميعًا في إدارة المرحلة بالصورة التي يجب أن يقف عندها الجميع".
وأشار إلى، أن الكنيسة في المرحلة المقبلة ستدار بصورة مؤسسية، ويجب أن يكون لديها مركز للدراسات وسكرتارية متخصصة ومحترفة وتعمل على إعادة صياغة العلاقة مع الدولة والشباب ومع مؤسسات الكنيسة التي تطورت تطورًا كبيرصا خلال الأربعين عامًا الماضية وتوسعت بصورة كبيرة، مع ضرورة إعادة تشكيل المجلس الملي.
ونوه إلى أن الشباب القبطي تحرك سياسيًا، وشارك في الثورة التي شهدت استشهاد العديد منهم في التحرير وفي ماسبيرو ومحمد محمود وغيرها من المواقع التي وقع فيها شهداء للثورة.
وشدد عبد النور، على أن الأنبا تواضروس مؤمن بتقوية العلاقات الوطنية ومواجهة التطرف من أجل بناء المجتمع المصري بصورة سليمة، ويجب أن يتم التعامل بحكمة كبيرة مع قضية التطرف.
وأضاف، "إن هناك قلقا شديدًا من كل المصريين، من أجل الحفاظ على الوطن، لأن هناك أطرافًا يتم التعامل معها لا يؤمنون بالوطن وفكرة المواطنة والمساواة ولا يؤمنون بها وهي القوى السلفية التي أعلنت أنها ستجتمع لتحديد ما إذا كان يجب أن يتم تهنئة البابا الجديد أم لا".
وعن رؤيته تجاه نهج حزب "الحرية والعدالة"، قال عبد النور: "إن حزب جماعة الإخوان المسلمين وخطابهم منفتح على الآخر وعلى الكنيسة القبطية، وهناك خطاب متطرف من الجماعات السلفية، ويجب فتح الحوار مع الحزب والجماعة، من أجل تنسيق أسس المرحلة المقبلة".
وتوقع عبد النور، أن يحضر الرئيس مرسي حفل تنصيب البابا الجديد الذي يمثل الكنيسة الوطنية المصرية، وهي مناسبة مصرية وليست مسيحية في الأساس.
وأكد أنه ضد نظام "الكوتة" لتوزيع المناصب الوزارية على الأقباط، مؤكدًا أنه يجب أن يكون هناك اختبار حقيقي لاختيار من يتولى المناصب بصورة حيادية تامة، وأن يكون الأكثر كفاءة بغض النظر عن دينه.