أوضحت حركة شباب 6 إبريل في "تقرير حول تقييم ال100 يوم"، أن الوضع الحالى إزداد صعوبة على الرئيس- محمد مرسي؛ لأنه ألزم نفسه بتحقيق العديد من الأهداف ومجموعة من القضايا التي لها جذور معقدة في المجتمع، لافتين إلي أنه منذ توليه للمسؤولية الضخمة، قام بإتخاذ العديد من القرارات والإجراءات، ولكنها لم تتماش مع تنفيذ خطة المائة يوم.
كما وصف التقرير الصادر عن الحركة، أمس الأثنين، الوضع الإقتصادى بأنه في غاية الصعوبة؛ نتيجة الديون التي خلفها النظام السابق، وتابع "فالقضايا الإقتصادية المزمنة المتعلقة بالنمو الإقتصادي والتضخم والبطاله والدين العام والعجز في الموازنة، ربما تحتاج إلى مزيد من الوقت كي نحكم فيها على أداء الرئيس الجديد"، مشدداً على أنه كان الأمر يحتاج توضيح من البداية وإعتراف بأن حجم المشكلات كبير، ولن يتمكن من حلها في مائة يوم.
وأشار التقرير إلي أنه بالنسبة "للملف الأمني" فالرئيس محمد مرسى أعطى 17 وعداً بأنه سُيحل خلال ال 100 يوم، لكن مر الوقت ولم يتحقق منها سوى جزء بسيط، والذى تمثل فى منح حوافز وترقيات ومكافآت لرجال الشرطة مرتبطة بإستعادة الأمن فى مناطق عملهم، كذلك انتشرت قوات الأمن بشكل بسيط في بعض المناطق لإزالة قدر من المخالفات، وتتبع الباعة الجائلين في الشوارع، وهذا قد يبدو حلاً ظاهرياً للمشكلة.
وفيما يخص "الملف المروري" - قطع الرئيس مرسي على نفسه 21 وعداً - والذي تحقق هو إزالة بعض إشغالات الطرق، والتي عاد الكثير منها بعد ذلك، أما باقي الوعود فهناك ما هو جاري تحقيقها.
ولفت القرير إلي أنه في "ملف الخبز" لم يتم تحقيق أي إنجاز ملحوظ في هذا الملف مما وعد به الرئيس محمد مرسي، وكان الملف يعاني منه الكثير من الفئات داخل المجتمع، خاصة الفئات صاحبة الدخول الضعيفة، والتي تعتمد في غذائها بشكل رئيسي على رغيف الخبز المدعم.
كما تناول التقرير "ملف النظافة" - حيث تم تنفيذ حملات توعية إعلامية وخطب جمعة بالنظافة - تمثل فى التوعية بإثم إيذاء الناس بإلقاء القمامة في الطريق، ونزول حملات في مناطق معينة تقوم بعمل تنظيف وإهتمام ببعض الشوارع كما حدث في محافظة الجيزة.
وقدم التقرير مجموعة توصيات حول الملفات التي سبق وتناولها بالنقد، حيث طالب بتفعيل الشعار الخاص "الشرطة في خدمة الشعب" على أرض الواقع، وتخصيص إدارة أو هيئة داخل أقسام الشرطة تتلقى بلاغات المواطنين ضد أفراد الشرطة ممن يسيؤن معاملتهم ورفع هذه البلاغات مباشرة للمسؤولين لمجازاتهم فورياً، وعلى نفس النحو تتلقى هذه الإدارة طلبات الشكر وتكريم للضباط المجتهدين وحسني السمعة في منطقتهم.
وأشار التقرير، إلي ضرورة نقل منظومة الدعم من دعم الدقيق، إلي دعم للخبز ويتم ذلك من خلال عمل عقود بين الدولة وجميع الأفران الموجودة الآن، سواء أفران الخبز المدعم أو الحر على السواء وبدون تمييز.
كما أوصى التقرير، بتفعيل الرقابة على توزيع إسطوانات الغاز حتى تصل إلي مستحقيها، وعدم بيعها في السوق السوداء لتحقيق الربح للتجار، وتنفيذ العقوبات على من يقوم ببيع هذه الإسطوانات في السوق السوداء.