أكد المواطنون أن برنامج ال100 يوم الذي وضعه رئيس الجمهورية المنتخب لم يشهد أدني تغير بل علي النقيض مازالت الأسعار مرتفعة ومازالت طوابير العيش ومستودعات البوتاجاز تمثل أزمة في كل بيت، كما أوضح السائقون أن أزمة الوقود مازالت مستمرة وتتصاعد أزمة المرور يوم بعد يوم. واتفقت الدراسات التي قامت بتقييم برنامج ال100 يوم للرئيس علي أن الشعب المصري مازال يعاني من القضايا الخمسة الرئيسية ولم تحل، حيث رصد برنامج "مراقبينكم" التابع لشبكة "مراقبون بلا حدود" في تقرير حديث أن 42 بندا من البنود المدرجة في برنامج ال100 يوم للرئيس المنتخب محمد مرسي، لم يتم تنفيذها من بين 64 بندا تعهد بالعمل علي حلها وتشكل نسبة ،65،63 حيث رصد البرنامج البنود التي لم يتم تنفيذها، ومن بينها 8 بنود في ملف الأمن، هذا بالاضافة إلي أنه لم يتم تنفيذ 17 بندا في ملف المرور، ولم يتم تنفيذ 9 بنود في ملف رغيف الخبز ولم يتم تنفيذ أربعة أربعة خاصة بملف النظافة وفي ملف الوقود لم يتم تنفيذ 4 بنود. قامت العالم اليوم "الاثنين" باستطلاع آراء المواطنين لرصد حالتهم خلال ال100 يوم الماضية وتطلعاتهم خلال ال100 يوم المقبلة. تقول سامية عطية ربة منزل إن منزلها لا يستطيع الصمود أمام ارتفاع الأسعار التي وصلت إلي ذروتها، موضحة أنه لابد علي الحكومة أن تتخذ خطوات ايجابية بشأن حل ارتفاع الأسعار، حيث وصل كيلو الطماطم إلي 10 جنيهات وارتفعت اللحوم بشكل مبالغ فيه، مشيرة إلي أنه لم يتحسن شيء منذ أن تولي الرئيس فمازالت معاناة المصريين لم يتغير منها شيء سواء في اسطوانات البوتوجاز أو طوابير الخبز، هذا فضلا عن القمامة التي تنتشر بشكل مبالغ فيه مما يؤدي إلي اصابة العديد من المواطنين بالأمراض. وأكد حمدي أحمد محاسب أن وعود الرئيس خلال ال100 يوم حبر علي ورق فلم يحل من القضاية الخمس أدني شيء، فمازال العديد من المواطنين يعانون الكثير من المشاكل مثل مشكلة النظافة التي أعلن الرئيس مرسي بأنها سوف تحل في غضون ال100 يوم ولم تكن سوي كلام وفقاعات فنحن لا نلتمس أي أعمال ايجابية قامت بها الحكومة حتي الآن، والدليل علي ذلك أن القمامة في كل مكان ولا أحد يرفعها وكل اللي نسمعه كلام عن حملات لا تنفذ علي أرض الواقع، فأنا أتمني أن تنصلح أحوال البلد. حسبنا الله! بينما بدأت انتصار خلف ربة منزل بقولها "حسبي الله ونعم الوكيل" جعلونا نحصل علي لقمة العيش بالمر وطفح الكيل، مشيرة أن كل وعود ال100 يوم لم يتحقق منها شيء، رغم أنها تمثل الاحتياجات الأساسية للحياة، وهي الخبز الذي لا ينتفع به غير تجار العلف والقليل من المواطنين الذين يصمدون للحصول علي رغيف الخبز، أما الأمن فجميعنا في الشارع المصري خائف فمازالت توجد حالات الاختطاف والسرقات خاصة سرقة الشنط من السيدات في وضح النهار فأين الأمان الذي نتحدث عنه؟! بينما قالت نادية حمدي ربة منزل إن الحياة غاية في الصعوبة، وارتفاع الأسعار أزمة مستمرة حيث تمثل قنبلة موقوتة ستنفجر في وجهه الحكومة في أي وقت، فالناس أصبحت لا تقوي علي التحمل أكثر من ذلك، فلابد من أن تتصرف الحكومة بشكل سريع لتنقذ ما يمكن انقاذه، موضحة أن لا يوجد أي تغير منذ أن تولي الرئيس، بل علي النقيض الحياة تزداد من سييء إلي أسوأ، لذلك لابد أن تضع الحكومة حلولا بشكل عاجل علي مستوي القضايا الخمسة وخاصة النظافة وتحقيق استقرار أسعار الخضراوات، مع أهمية تفعيل دور الرقابة علي أجولة الدقيق التي تباع في السوق السوداء دون مراعاة احتياجات المواطن الفقير، وهذا فضلا عن أن بعض المواطنين يقومون بشراء هذا الخبز لاعطائه كعلف للطيور، ففي الوقت الذي لم يجد المواطن الفقير لقمة العيش نجد أن الخبز بعض المواطنين يشترونه لطيورهم. خطة وهمية وأضاف أيمن محمد مدرس لغة إنجليزية أن الخطة التي أطلقها الرئيس ضمن برنامج ال100 يوم هي خطة غير موجودة في الأساس، فلم نر خطة فعلية نفذت علي أرض الواقع، حتي يمكن تحقيق إصلاح أو انتعاشة حقيقية داخل المجتمع، فمازالت المشكلات الخمس موجودة ولم نر أي تحسن أو تغيير يذكر، بل أن الأمر تطور للأسوأ ليزداد تعقيدا، وإذا كنا نري بعض التحسن البسيط لمشكلة الأمن مثلا، إلا أنه سرعان ما تتفاقم الأزمة بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق، وذلك يرجع لانعدام الثقة بين المواطن ورجل الأمن، وهذا يتطلب بناء جسور الثقة بينهما وتفعيل دور رجل الأمن لحماية المواطنين وتنظيم الحركة المرورية. ويري أشرف محمود محام أنه لم يحدث جديد يذكر بالنسبة لمشكلة الأمن فمازال الأمن مفقودا ولم نجده بصورة كافية في الشوارع، رغم الجهود التي تقوم بها الحكومة، ولم نجد تغيرا في مشكلة القمامة ومازالت مشكلة النظافة عبارة عن تلال في أماكن كثيرة، فهناك مناطق بالفعل حدث بها تغير ومناطق تعاني من مشكلة النظافة، هذا فضلا عن اسطوانات البوتاجاز غير موجودة بالاسواق والتي تباع بالسوق السوداء بأضعاف ثمنها. شكاوي "العقارين" وعلي صعيد آخر يحكي السائقون معاناتهم خلال ال100 يوم الماضية فيقول رضا عبدالعال سائق ميكروباص بمنطقة حلوان إن محطات البنزين الحكومية تشعل من تفاقم الأزمة في بعض الأحيان خاصة عند ازدياد أزمات نقص الوقود، مشيرا إلي أن الرئيس أعلن أنه سوف يحل هذه الأزمة خلال ال100 يوم ولكن لم نجد تغيرا، بل معاناة السائقين تزداد يوما بعد يوم دون حل، موضحا أن فئة السائقين من أكثر المواطنين الذين لا يحصلون علي حقوقهم، خاصة في حالة الحوادث، فالسائق لم يجد مأوي له، لذلك أطالب الحكومة بعمل مستشفيات خاصة بالسائقين علي مستوي المحافظات. بينما أكد محمد حمدي سائق ميكروباص أن شرطة المرور بدأت عملها بجدية وبشكل لافت للنظر خلال الأيام الأخيرة، حيث تجتهد في توقيع الغرامات وتطبيق القانون بحزم علي المخالفين، والدليل علي ذلك أنه تم القبض علي الكثير من البلطجية، ولكن الحكومة لم تصرف الرواتب الملائمة مقابل ما تبذله من جهد وتعب، وهذا عاد بميزة كبيرة جدا أن هناك العديد من السائقين اختفوا بعد هذه الحملات لعدم وجود رخص قيادة معهم، وهذه النوعية انتشرت بشكل كبير بعد الثورة، ولم تحل في فترة 100 يوم للرئيس سوي في آخر شهر من هذا البرنامج.وقال إبراهيم عمار سائق سيارة نقل إن مشكلة الوقود مازالت مستمرة ولم تحل، متسائلا ماذا تم من وعود الرئيس؟، فلا شيء تم من وعود الرئيس، حتي المحاكمات الخاصة بقتل الثوار أخذوا براءة، فأين الوعود نحن وقعنا في حكومة وهمية لم نفعهم لها ملامح، ولم يخرج منها سوي الكلام فقط، موضحا أن يقضي يومه أمام طوابير في البنزينة للحصول علي السولار فهل هذا يرضي أحدا؟!