ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكترونى مساء اليوم، أن حياة الملايين من المرضى الإيرانيين، أصبحت في خطر بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها، والتي ستضر باستيراد المعدات والأدوية الطبية.
كما أشارت الصحيفة، إلى تحذير إحدى المؤسسات الإيرانية الطبية الخيرية الكبيرة بأن العقوبات المفروضة على برنامج إيران النووي، لا تستهدف بشكل مباشر المستشفيات أو المؤسسات الطبية، إلا أن الإجراءات المفروضة على البنوك، فضلاً عن القيود التجارية، ستجعل حياة المرضى الإيرانيين صعبة.
ونوهت الصحيفة إلى افتقاد المؤسسات الصحية الإيرانية إلى الأدوية التي يحتاجها مرضى السرطان والتصلب العصبي المتعدد، فضلاً عمن يعانون من مرض "الثلاسيميا"، وهو مرض يسبب فقر الدم، ومن هم في حاجة إلى غسيل الكلى، فهم يواجهون المزيد من الصعوبات أيضاً، بسبب تلك العقوبات المفروضة على البنوك الإيرانية المفروضة على نقل العملات الأجنبية إليهم.
وانتقلت الصحيفة للحديث عن التأثيرات الخطيرة للعقوبات على مواطني إيران، بما فيها زيادة التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة والسلع، وزيادة معدل البطالة ونقص المواد الأساسية، ولا سيما الأدوية، لافتة إلى أن المستشفيات الإيرانية تعاني من صعوبات خطيرة؛ بسبب تلك العقوبات، فضلاً عن أن جميع الإيرانيين ليست لديهم المقدرة على دفع أموال العلاج في الخارج.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله في تصريح له: "في الوقت الذي يتضح فيه جلياً أن العقوبات لها أثر على المواطنين الإيرانيين، فضلاً عن سوء الإدارة الإقتصادية للحكومة لشئون البلاد، فإن قادة إيران مسؤولون عن أي شيء يحدث لمواطنيهم، ويستطيعون في الوقت نفسه اتخاذ قرارات، من شأنها أن تنهي تلك العقوبات على البلاد".
واختتمت الصحيفة تقريرها، بالقول، أن استمرار قادة إيران في موقفهم متحدين قرارات دول مجلس الأمن الست، والتي طالبتها بإيقاف تخصيب "اليورانيوم"، ورافضين التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي لبلادهم، هو لأمر من شأنه أن يُحدث المزيد من التأثيرات السلبية الخطيرة على المجتمع الإيراني في جميع الأصعدة.