قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير للجمعية العامة للمنظمة الدولية، كشف النقاب عنه، الجمعة، إن «العقوبات الدولية على إيران لها تأثير (كبير) على الشعب الإيراني وتضر فيما يبدو بالعمليات الإنسانية في البلاد». وأوضح «كي مون» في التقرير إن «العقوبات المفروضة على جمهورية إيران الإسلامية، لها تأثيرات كبيرة على السكان، عموما بما في ذلك تصاعد معدل التضخم وارتفاع أسعار السلع الأولية والطاقة وزيادة معدل البطالة ونقص المواد الضرورية بما في ذلك الدواء». وكتب في تقريره بشأن «وضع حقوق الإنسان في جمهورية إيران الإسلامية»، الذي يحمل تاريخ 22 أغسطس، «تؤثر العقوبات أيضا فيما يبدو على العمليات الانسانية في البلاد». وأضاف «حتى الشركات التي حصلت على الترخيص اللازم لاستيراد الغذاء والدواء تواجه صعوبات في العثور على بنوك في بلد ثالث لإجراء المعاملات». وقال إنه «نظرا للمشاكل المتعلقة بالدفع توقفت بعض الشركات عن تصدير الأدوية لإيران، مما أدى إلى نقص ترددت أنباء بشأنه في الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض مختلفة بما في ذلك السرطان والقلب والجهاز التنفسي». وأضاف أن «عددا من جماعات المساعدات الإيرانية والنشطاء، عبروا عن قلقهم من تضافر مشاكل التضخم وزيادة أسعار السلع والعقوبات لتفاقم كل منها مما يترتب عليه آثار واسعة المدى على السكان بشكل عام». من جانبها، لوحت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأربعاء، بإمكانية «تخفيف العقوبات عن إيران سريعا إذا عملت مع القوى الكبرى للرد على تساؤلات بشأن برنامجها النووي». يذكر أن العملة الإيرانية تراجعت خلال العام الماضي، وفقدت ثلث قيمتها خلال الأيام العشرة الماضية فقط، مما أدى لاندلاع احتجاجات في الشوارع، ويقول مسؤولون أمريكيون وغربيون «إن انهيار العملة ناتج عن مزيج من سوء الإدارة للاقتصاد إلى جانب العقوبات». وتخضع إيران لعقوبات من الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم الذي تخشى القوى الغربية وحلفاؤها أن يكون جزءا من خطة لاكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية، وتنفي طهران هذا وتقول إن أنشطتها النووية مخصصة للاستخدامات الطبية وتوليد الكهرباء.