ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أن مسألة تشديد العقوبات المصرفية على إيران بخصوص برنامجها النووي طالت جميع القطاعات الاقتصادية في إيران لكنها أثرت بشكل كبير مؤخرا على قطاع الإمدادات الطبية حيث أن الشحنات الطبية والمواد الخام للشركات العاملة في مجال المنتجات الدوائية إما أنها ألغيت أو تعطلت. وأضافت الصحيفة في تقرير على موقعها الالكتروني أن تأثير العقوبات يمكن أن يشعر به حاليا مرضى السرطان أو مرضى سرطان الدم أو مرضى الكلي حيث لا يمكنهم تحمل انقطاع أو تأخير الإمدادات الطبية وفقا لأراء الخبراء.
وأشارت الصحيفة إلى طفل إيراني يبلغ من عمره 8 سنوات حيث يعانى من مرض سرطان الدم ويعيش في بلدة على بعد 400 ميل من جنوب غرب العاصمة طهران ويعتمد بشكل كلى على حقن صناعة أمريكية التي لم تعد متاحة او متوفرة محليا مما يدفع أسرته إلى اصطحابه في رحلة طويلة تستغرق 12 ساعة للوصول الى العاصمة من اجل الحصول على الدواء المطلوب الذي يكفي يومين فقط.
وتابعت الصحيفة أن المصادر الطبية تقدر أن حجم الواردات الإيرانية من المستلزمات الطبية والأدوية قد يكون تأثر نسبيا بسبب العقوبات لكن تأثيرها كبير على المرضي لان البدائل المحلية لهذه الواردات أما أنها غير موجودة أو أنها غير فعالة بنفس القدر.
ومن جانبها ،ذكرت الحكومة الإيرانية برئاسة محمود احمدي نجاد أن العقوبات الدولية أثرت بنسبة قليلة على الدولة وشددت على مواصلة برنامجها النووي .
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإيرانية أطلقت أيضا حملة علاقات عامة تؤكد فيها أن 97 % من الدواء الإيراني يصنع محليا ، وذلك في محاولة منها للحيلولة دون إثارة ذعر أو خوف إزاء تعرض الإمدادات الطبية إلى خطورة أو نقص .
وكان الكونجرس الأمريكي قد اقر الشهر الماضي عقوبات جديدة استهدفت قطاعي الطاقة وبناء السفن الإيرانيين حيث صوت مجلس النواب بأغلبية ساحقة على العقوبات التي وصفتها رئيسة لجنة الشئون الخارجية في المجلس ايلينا روس - ليهتينن بأنها العقوبات الأقسى التي تفرض على الجمهورية الإسلامية بسبب رفضها وقف برنامجها النووي. مواد متعلقة: 1. تنزانيا: وكيل ملاحة في دبي هو المسؤول عن رفع علمنا على ناقلات نفط ايرانية 2. مسؤول إسرائيلي: ايران حققت تقدما في تركيب رأس حربي نووي على الصواريخ 3. دبلوماسى ايرانى : كل ما قالته اسرائيل عن "حرب" ضدنا انتهاك للمبادئ الدبلوماسية