شهدت محكمة جنايات القاهرة واقعة طريفة أثناء استماعها لمرافعة عماد عبدالله رئيس نيابة الأموال العامة العليا فى القضية المتهم فيها رجل الأعمال هانى سرور عضو مجلس الشعب، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى و6 آخرين من قيادات شركته ومسئولى وزارة الصحة بتوريد أكياس دم ملوثة إلى المستشفيات. أقسم رئيس النيابة خلال مرافعته بالله العظيم على أن أكياس الدم ملوثة، وأن المتهمين رغم علمهم بذلك قاموا بتوريد الأكياس للمستشفيات بلا وازع ولا ضمير ولا خوف من حساب رب العرش العظيم. وساق رئيس النيابة خلال مرافعته فى 7 أدلة تقطع بأن المتهمين وردوا أكياس دم تسبب التسمم للمرضى، وهى تقارير لجهات فحص مختلفة أكدت أن أكياس الدم جميعها فاسدة، وتحدثت النيابة عن التقارير وأوردت أقوال الفنيين من أعضاء لجنة الفحص والاستلام وعلى رأسهم الدكتور أشرف الغنام الذى أكد طول حجم قرب الدم وهو ما يجعل عدم توازى منع التجلط مع كمية الدم الذى تحويه القربة مما يؤدى لإصابة المريض بتجلط فى الدم. وقالت النيابة إن الدليل الثانى جاء فى تقرير معهد الأورام ومعهد ناصر والفنيين بالمركز القومى بالدم وجميعها قررت قصر لى الكيس وطول حجم الكيس والتصاقه وسمك سن الإبرة وأن هذه العيوب تؤدى لتجلطات بالدم وتصلب بكتيرى بالجسد. والدليل الرابع هى تقارير مستشفى منشية البكرى ومستشفى فاقوس العام وبنوك الدم فى جميع أنحاء الجمهورية، وكلها أكدت نفس العيوب السابقة، وأن فساد القرب يؤدى لانفجارات وآلام للمتبرعين وإغماءات وتسمم للمرضى على المدى الطويل. وكانت التقارير الخامس والسادس والسابع لأساتذة الجامعات ولجنة الدراسة المنهجية بوزارة الصحة واللجنة التى انتدبتها النيابة العامة أكدت جميعها نفس العيوب. ودحضت النيابة العامة ما جاء فى دفاع المتهمين بالجلسات السابقة من القضية مؤامرة على هانى سرور وتساءلت النيابة العامة هل وصل أعداء النجاح إلى العشرات من بنوك الدم وأساتذة الجامعات والخبراء الفنيين ليؤكدوا جميعهم أن هانى سرور وشركاءه قاموا بارتكاب جريمة الغش وأقسم ممثل الادعاء بالله العظيم بفساد أكياس الدم. وأوردت النيابة العامة فى مرافعتها 7 أدلة على ارتكاب جريمة التربح بالنسبة للمتهمين من الأول للرابع وأكدت أن عينة أكياس الدم التى اكتسبتها شركة هايدلينا وأنها بدأت فى تصنيع أكياس الدم بعد إرساء المناقصة عليها، وقال ممثل الادعاء أن المتهمين ال7 اشتركوا فى جريمتى التربح والغش التى دفع ثمنهم المواطن الفقير.