ظل المخرج لي دانيالز والنجم هيو جاكمان يحلمان لعدة سنوات بعمل فيلم عن الصراع القديم حول قضية حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة، وتحويل ملابسات مصرع مارتن لوثر كينج الذي كرس حياته من أجل هذه القضية، إلى فيلم سينمائي. ويبدو أن الاثنين وجدا ضالتهما أخيرًا في قصة كتبها وليام بيبا، الناشط الذي يعمل محاميًا، والذي يؤكد في قصته أن جيمس إيرل، الذي أدين بقتل لوثر كينج لم يطلق النار عليه مطلقا، ويلعب هيو جاكمان بطولة فيلم "أوامر بالقتل"، المبني على وقائع هذه القصة التي تحمل نفس اسم الفيلم، ويجسد فيه شخصية المحامي وليام بيبا، الذي ما زال يعيش حتى الآن.
ويتبنى الفيلم وجهة نظر المحامي، الذي يقول إن أطرافا أخرى، من بينها الولاياتالمتحدة، كانت وراء مصرع مارتن لوثر كينج، وأن معارضة لوثر كينج للحرب الفيتنامية كانت العامل الرئيسي الذي عجل باتخاذ قرار بتصفيته.
يشار إلى أن مارتن لوثر كينج ولد في الخامس عشر من يناير 1929 وتم اغتياله في الرابع عشر من إبريل 1968، وعاش حياة حافلة قضاها مجاهدا ومدافعا عن حقوق الأفارقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وكان والده أحد المشاركين في حركة نضال الأفارقة للدفاع عن حقوقهم، وحقوق الأقليات، وأكمل الابن مسيرة أبيه بعد ذلك، وظل يجاهد طيلة حياته من أجل تحقيق المساواة والدفاع عن حقوقه وحقوق غيره من الأفارقة والأقليات، وحصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1964، وكان أصغر من حازها.