«شعرت قبل الحادث بأن وليد سوف يصاب بأذى، وحاولت الاتصال به أكثر من مرة يوم الحادث لسماع صوته والاطمئنان عليه، ولكن جميع محاولاتى فشلت»، بعيون تملؤها الدموع حسرة وحزن تحدثت عزة إبراهيم عبدالرحيم، عن نجلها الشهيد وليد ممدوح زكريا قنديل، ذى ال23 عاما المجند بقوات حرس الحدود فى سيناء، ابن قرية بساط كرم الدين التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، والحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية. وبين الحين والآخر تتذكر والدة الشهيد آخر كلمات قالها نجلها خلال آخر إجازة له من الجيش، والتى كانت قبل شهر رمضان مباشرة، عندما قال لها «إنه لم يتبق له فى الخدمة سوى ثلاثة شهور، وإنه يريد أن يتقدم لخطبة إحدى الفتيات بعد انتهاء خدمته».
وأوضحت أم الشهيد أنه «فور علمها بالحادث تم إبلاغها بأن وليد مصاب فى ذراعه وساقه، فحمدت ربها أنه سيخضع للعلاج فقط، لكن بعد فترة قصيرة جاءتها مكالمة أخرى تخبرها بأن وليد استشهد، فأغمى عليها على الفور، وأصيب والده بالإغماء مرات عديدة».
أما شقيق الشهيد طارق فقد نوه بأن وليد اتصل به قبل الحادث للتحدث إلى والده ووالدته لكنهما لم يكونا موجودين، وطالبه بالبحث عن واسطة لنقله من مكانه نظرا لتعرضه للمشقة فى مكانه.
يذكر أن الشهيد وليد له ثلاثة أشقاء، وهم محمد (27 سنة) حاصل على دبلوم تجارة، والثانى طارق (25 سنة) حاصل على دبلوم صنايع، والأخ الأصغر كريم بالصف الثالث الثانوى.