دعت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومي للمرأة، المرأة المصرية في كافة المحافظات والقرى والنجوع إلى استكمال المسيرة والمشاركة بفاعلية في انتخابات الإعادة والتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع مثلما شاركت في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية ، و اختيار المرشح الذي يمنحها حقوقها ولا يتاجر بها أو يهمشها ويضع همومها واحتياجاتها على رأس أولوياته، ومن أهمها تحقيق الأمن والاستقرار ودوران عجلة الإنتاج . جاء ذلك في الكلمة الرئيسية لتلاوى في " صالون زكى الثقافي بنادي السيارات والرحلات المصري " الذي عقد تحت عنوان" مستقبل المرأة المصرية في الجمهورية الثانية ".
وقالت تلاوى إن المرأة قطاع عريض يمثل نصف المجتمع وهى الأكثر فقرا و أمية ، والأكثر خضوعا للقهر والإقصاء والمعاناة بسبب غياب العدالة الاجتماعية، مشددة على أن المرأة خرجت في طليعة ثورة 25 يناير تدافع عن حق جميع المواطنين والمواطنات على حد سواء في عيش كريم وحرية وعدالة اجتماعية ، وبعد ذلك، وللأسف الشديد، اختفت من المشهد الثورى وحصد النتائج ، وهذا قدر النساء دائما فى أوقات الثورات فهى أول من يضحى وأخر من يستفيد.
وأضافت أنه بعد تلك التضحيات بدأت تتعالى الدعوات التى تستكثر على المرأة ما حصلت عليه من حقوق إجتماعية واقتصادية بجهدها ونضالها عبر سنوات، بل وتستكثر عليها ما حصلت عليه من حقوق شرعية يقرها الدين الإسلامي الذي كرم المرأة ومنحها حقوقا لم تمنحها القوانين الوضعية إياها ، ولكن هناك بعض التيارات ترغب فى سلبها عن طريق إثارة موضوع تعديل قوانين الأحوال الشخصية مثل ( سن الزواج ،والتحرش ،سن الحضانة ،الخلع ) وجميع هذه القوانين حظت بموافقة الأزهر الشريف ، ومجلس الدولة ، ووزارة العدل، مؤكدة على ضرورة عدم اختزال قضية المرأة في الزواج والطلاق.
وأشارت إلى حدوث حالة من الإحباط لدى المواطنين نظرا للمطالبة بتعديل قوانين تمس ثوابت الدولة مثل تغيير دور الأزهر ، وانتزاع اختصاصاته في أن يكون المرجعية الدينية ، وتعديل قانون المحكمة الدستورية العليا ، إضافة إلى الموقف من اللجنة التأسيسة لوضع الدستور .
وأكدت السفيرة مرفت تلاوى على أهمية تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة وإبراز حقيقة وضعها في المجتمع، حيث أن نسبة الأمية والفقر مرتفعة جدا بين نساء مصر ، علاوة على تراجع مستوى دخولهن وتردى أوضاعهن الصحية ، الأمر الذي ترتب عليه احتلال مصر المرتبة (119 ) بين دول العالم فيما يخص تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأممالمتحدة، وهو أمر غير لائق على الإطلاق.
ولفتت إلى أهمية فكرة التعاونيات التي تنفذ مشروعات مجتمعية هامة للشباب والمرأة في القرى والريف وتستخدم الطاقة الشمسية لتحقيق التنمية المستدامة .