موضحة أن المراة قطاع عريض يمثل نصف المجتمع وهى الأكثر فقرا والأكثر أمية والاكثر خضوعا للقهر والإقصاء والمعاناة من غياب العدالة الإجتماعية ، مؤكدة على دور المرأة العربية فى طليعة الحركات الثورية والإنتفاضات الشعبية تدافع عن حق جميع المواطنين والمواطنات على حد سواء فى عيش كريم وحرية وعدالة اجتماعية ،وبعد ذلك وللأسف الشديد اختفت من المشهد الثورى وحصد النتائج وهذا قدر النساء دائما فى أوقات الثورات فهى أول من يضحى وأخر من يستفيد ،مضيفة أنه بعد تلك التضحيات تتعالى الدعوات التى تستكثر على المرأة ما حصلت عليه من حقوق إجتماعية واقتصادية بجهدها ونضالها عبر سنوات بل وتستكثر عليها ماحصلت علية من حقوق شرعية يقرها الدين ولكن تحرمها منه الثقافات المحلية والاعراف . وأوضحت رئيسة المجلس أن المجلس كان قد راقب عن كثب ميلاد هذه الموسوعة منذ المنتدى الأول للمراة العربية الذى عقد بمملكة البحرين عام 2001 تحت شعار المرأة والقانون والذى أصدر توصية حول "اهمية استعراض الأوضاع القانونية للمرأة العربية بهدف مراجعة القوانين والتشريعات لضمان حقوق المراة العربية ،وهو ما أكدت عليه توصيات قمة تونس 2004 وقمة الجزائر 2005 ،وكذلك توصيات لجنة المرأة العربية فى دورتيها الثامنة والعشرين ،والتاسعة والعشرين ، حتى تولت إدارة المرأة بالأمانة العامة بالجامعة إعداد مشروع دليل للتشريعات الخاصة بالمرأة العربية . كما اكدت أنه عما قريب سنصبح امام خريطة جديدة تتضمن اشكالا مختلفة من العلاقات المتشابكة بين المواطن العربى والمنظومة المجتمعية ككل ، وهو ما يحملنا مسئولية التفهم التام لهذه التغيرات وما يحيط بها من ظروف ودوافع مؤثرة فى حركتها وتوقع التطورات والاتجاهات المستقبلية لها ، ثم وضع خطة للتعامل معها بشكل يضمن انخراطها فى الخط الطبيعى لحركة المجتمع بما يؤمن ثباته واستقراره والحفاظ على حقوق كافة افراد المجتمع وطوائفه ، لذلك يجب استكمال هذه البدايه الطيبة بدراسات مقارنه وتحليل للمضمون ومقارنته مع التوجهات العالمية والتطور الطبيعى للمجتمعات والاخذ فى الاعتبار متطلبات العصر لنبنى مجتمعات عربية ناهضة وامة عربية متماسكة ومتعاونه تشق طريقها وسط التكتلات الجغرافية المختلفة وتحيى نهضتها بثروتها البشرية من نسائها ورجالها وشبابها فى عصر جديد قائم على العدل والحق والمساواه والقانون