فكرى عابديناستقطاب حاد قد يبلغ حد العنف، وعدم التزام من المجلس العسكرى بالحياد فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.. هذا ما حذرت منه وسائل إعلام غربية وعربية، واصفة إياه ب«السيناريو الكابوثى»، وداعية المصريين إلى الاتعاظ من «الحقبة السوداء» فى الجزائر بعد انتخابات 1991. ورأى الكثير من التقرير أن الاختيار بين المرشح الإخوانى، محمد مرسى، والمرشح المحسوب على نظام مبارك الذى أطاحت به ثورة 25 يناير، الفريق أحمد شفيق، لا يروق للكثير من المصريين، معتبرة أن الأداء القوى للمرشح الناصرى، حمدين صباحى، كان المفاجأة الأكثر إدهاشا فى الجولة الانتخابية الأولى.
أهم من انتخابات أمريكا
لقد فرق ملايين المصريين بصلا حارقا فى عيون كل الناعقين بالخراب، بعد أن أنجزوا باقتدار وتفوق حضارى أعظم وأهم انتخابات ليس فى تاريخ مصر، بل فى تاريخ العرب، وربما العالم كله. ولمن لا يصدق، فليعلم أن 456 صحفيا ومستشرقا إسرائيليا غطوا وراقبوا الانتخابات وعلقوا على نتائجها، ما يفوق بكثير من غطوا الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على عظم تأثيرها على العالم كله!.
إن بعض أبناء جلدتنا مذعورين من تسلم رئاسة مصر واحد من عامة الناس، لم يسبق له أن حمل حقيبة وزارية أو دبلوماسية، فحمل الحقائب فى بلاد العرب حكر على فئة يعرف مواصفاتها الجميع!، وفقا للكاتب حلمى الأسمر
انقلاب اللواء سليمان
ما يقلقنا هو جزم اللواء عمر سليمان بأن الرئيس القادم لا يجب ان يكون اسلاميا، وإلا فلا يستبعد انقلابا عسكريا. هذا تهديد للشعب المصرى يؤكد بأن اللواء ما زال فى المطبخ الذى يحاول اعادة النظام السابق من نافذة الانتخابات، ولكن الشعب، الذى اسقط هذا النظام فى أقل من عشرين يوما، لن يرهبه هذا التهديد، او هكذا نأمل. والمجلس العسكرى الحاكم مطالب باحترام الخيار الشعبى، وان يكون حكما عادلا بين مرسى والفريق شفيق، ولا ينحاز للأخير. فقد انقلب المؤسسة العسكرية الجزائرية على صناديق الاقتراع عام 1991، لمنع الإسلاميين من الحصول على أغلبية برلمانية، فخسرت الجزائر أكثر من مائتى الف قتيل، وعشر سنوات من التنمية والاستقرار.
الأفضل لمصر
رغم خوف الغرب من وجود رئيس إسلامى، ودعمه لرئيس علمانى، إلا أن فوز مرسى ربما يساعد فعليا على استقرار مصر؛ ففى ظل التوجد القوى للإخوان فى البرلمان، فإن البلاد بحاجة لرئيس من نفس الخلفية؛ حتى لا تتصارع السلطة التنفيذية مع التشريعية، بل يتوحدان فى التركيز على مصالح مصر. كما أن شفيق، فضلا عن أن فوزه قد يشعل اضطرابات، لن يستطع إدارة شئون البلاد مع برلمان سيحاول عرقلة كل خطوة له.
بين الرئاسة والجيش
فى بلد جاء كل رؤسائه حتى الآن من الجيش، يقول الفريق شفيق إنه «يفخر ويتشرف» بأنه «أحد أبناء القوات المسلحة»، معتبرا أن انتماءه السابق إلى الجيش سيمكنه من إقامة «علاقة سلسة» مع الجيش إذا ما انتخب رئيسا للجمهورية. غير أن هذا الماضى العسكرى يضعف موقفه بالنسبة لقطاع من المصريين يريد الفصل بين الرئاسة والجيش. فمن يكون أول رئيس للجمهورية الثانية.. شفيق أم مرسى؟
حيروا العالم
استيقظ المصريون على مفاجأة لاقت ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن قبول النتيجة أيا كانت هو الملاذ لمستقبل مصر، فيما يؤكد آخرون أن نتيجة الانتخابات ستفرز ثورة ثانية، إذا وصل أحمد شفيق، آخر رئيس وزارء مبارك، إلى كرسى الرئاسة. وكما حيّر المصريون العالم بثورتهم يحيّرونه اليوم بتوجهاتهم التصويتية.دون لحظة استراحة
فاجأت مصر الديمقراطية المراقبين والمراهنين، بإيصال مرشح «الإخوان المسلمين» محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق إلى الجولة الثانية، بعد عملية فرز للأصوات لم تضاهها فى النزاهة إلا عملية الاقتراع نفسها. وفور ظهور النتائج بدأ «الفائزان»، من دون لحظة استراحة واحدة، إذ لا وقت للتضييع، بالتحضير للجولة الثانية.
ما تشتهى قوى الثورة
لم تأت رياح نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية بما تشتهى القوى التى لعبت دورا رئيسا فى الثورة، بعدما خرج المرشحان المحسوبان على الثورة، الناصرى حمدين صباحى، والإسلامى المعتدل عبدالمنعم أبوالفتوح من السباق. وباتت القوى الثورية أمام مفاضلة بين مرشح «الإخوان المسلمين» محمد مرسى، الذى تصدّر السباق، أو القبول بإعادة إنتاج نظام ثارت عليه، ممثلا بآخر رؤساء حكوماته، الفريق أحمد شفيق.
مخاوف الغرب
فى ضوء الانتخابات الرئاسية المصرية، يختبر الإسلام السياسى مدى قوة التيار العلمانى فى الصراع على الفوز بالعالم العربى الجديد، كما أن صعود الإسلاميين الذى تشهده العديد من البلدان مثل مصر وتونس يثير مخاوف الغرب.
إما الخوف أو القلق
ستكون الإعادة لحظة تاريخية بالنسبة لمصر وللمنطقة، حيث تمنح الناخبين الخيار بين استمرار الحكم على أيدى رجال لهم خلفيات عسكرية وبين حكومة بقيادة جماعة اسلامية، طالما عانت من القمع، ولها تأثير اقليمى كبير. وهذا خيار لا يروق للكثير من المصريين، سواء بدافع الخوف من أن فوز شفيق سيمثل ضربة للآملين فى الاصلاح او من دافع القلق من أن فوز الإخوان المسلمين سيوجه البلاد نحو حكم أصولى. صباحى.. المفاجأة
ربما تكون المفاجأة الأكثر إدهاشا هى الأداء القوى للمرشح الناصرى، حمدين صباحى، الذى حل ثالثا؛ مكذبا معظم استطلاعات الرأي. أما المواجهة بين محمد مرسى، وأحمد شفيق، فى جولة الإعادة فلا ترضى الكثير من المصريين، لخشيتهم من أن فوز أى منهما سيعنى نهاية المكاسب التى حققتها الثورة قبل أكثر من عام.
رغم أنف الثورة
مبارك يعود رغم أنف الثورة والثوار.. فلم تشهد الانتخابات الكثير من الاختلالات الأمنية، ما فسره البعض بأن «الفلول» كانوا ضمن السباق الرئاسي، ومنشغلين بإنجاح مرشحهم، وهو بالفعل ما حصل، وكأن مبارك كان يخطط للانتخابات من داخل السجن، وهو ما لم يستبعده الملاحظون.
مفترق طرق
تقف مصر أمام مفترق طرق، فعليها أن تختار بين الحكم الإسلامى أو النهج العلمانى فى جولة الإعادة يومى 16 و17 من الشهر المقبل. وينقسم المجتمع المصرى بين فئتين، إحدهما موالية للنظام السابق، الذى أثيت أنه مازال قويا ولم تضعفه ثورة 25 يناير، والأخيرة مناهضة له.
سيناريو مرعب
خلصت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات إلى «سيناريو مرعب» يمكن أن تشهده مصر، جراء مخاوف من استقطابات واضطرابات بين أبناء الشعب على وقع خوض مرشح الإخوان، محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق، من بقايا النظام السابق، جولة إعادة يومى 16 و17 من الشهر المقبل. ولقد جرت الانتخابات بطريقة منظمة وسلمية فى إنجاز لبلد عدد سكانه كبير كان قد خرج للتو من نفق ديكتاتورية استمرت عقودا من الزمن.
نوايا الجنرالات
يخيم جنرلات العسكر الحاكمين فى مصر على الانتخابات الرئاسية، ويوقن عدد قليل بنوايا حسنة للجيش الذى كان العمود الفقرى للأنظمة المتعاقبة فى البلاد. ويعتمد جزء من إستراتيجية الجنرالات على من يتم انتخابه رئيسا، ومدى قدرتهم على التوصل إلى اتفاق يمكن ترويجه للشعب.
مستقبل السلام
يواجه الإسلام، الذى تمثله جماعة الإخوان المسلمين، ريادة الماضى المتمثلة فى الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء الرئيس المخلوع مبارك، فى جولة إعادة على منصب الرئيس. هذه الجولة ستحسم مستقبل اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، فقد يكون فى أيدى الإخوان، الذين تعهدوا بزيادة الضغط على إسرائيل لتعترف بدولة فلسطينية، أو فى يد شفيق الذى سيسير على نفس نهض النظام السابق.
نصيحة للإخوان
ربما تحدث المنافسة بين مرسى وشفيق استقطابا وعنفا سياسيا، وهو ما لا تحتاجه مصر. وتوحى نتيجة الجولى الأولى بأن الإخوان المسلمين قد يكونون محور القوة الوحيد الذى يستطيع أن يبقى النظام القديم خارج الساحة، لكن عليهم أن يتعلموا بأنهم لن يستطيعوا ذلك بمفردهم. وبشكل عام لا تعنى الجولة الأولى نهاية للثورة.
ماذا حدث؟
وضعت نتائج الانتخابات النشطاء الليبراليين واليساريين أمام اختيار صعب، فإما التصويت لمحمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين المهيمنين على البرلمان، أو التصويت لمرشح النظام السابق، الذى أطاح به الشعب يوم 25 يناير 2001، الفريق أحمد شفيق. وما بين الاثنين، يتساءل هؤلاء النشطاء: ماذا حدث للثورة؟
معادى للثورة
قبل عام لم يكن أحد ليتصور أن يقدم الفريق شفيق، صديق مبارك، هذا العرض الانتخابى القوى، لذا فقد أصاب فوز شفيق، الذى يعتبره الكثيرون «معاديا للثورة»، قطاعا كبيرا من المصريين بالإحباط، فهم يؤمنون بأنه سيتبع نفس نهج مبارك الاستبادى إذا فاز بجولة الإعادة أمام مرشح الإخوان.
أكثر من 100 شهيد
قتل تسعون شخصا، بينهم 25 طفلا، فى قصف للقوات النظامية السورية على مدينة الحولة بمحافظة حمص (وسط) حتى وقت متأخر أمس الأول. كما سقط نحو ثلاثين شهيدا آخرين برصاص هذه القوات، معظمهم فى حمص وحماة وريف دمشق، بحسب نشطاء معارضي
يورانيوم مخصب
رأى ممثل ايران فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على اصغر سلطانية، أن التقرير الاخير للوكالة يقدم «البرهان» على أن البرنامج النووى الإيرانى طابعه سلمى. إلا انه لم يشر إلى ما ذكرته الوكالة عن العثور على اثار يورانيوم مخصب بنسبة تزيد على 20% فى موقع فوردو النووى تحت الارض.
جرحى واعتقالات
جرح عدد من الأشخاص واعتقل آخرون فى تظاهرة جديدة نظمتها المعارضة الموريتانية فى نواكشوط أمس الأول؛ للمطالبة برحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز. فقد استخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق شبان بدأوا التجمع امام مسجد العاصمة بعد صلاة الجمعة، بدعوة من تنسيقية شباب المعارضة.
غارات مكثفة
ضمن حملة مكثفة خلال الأيام الماضية، شنت طائرة امريكية من دون طيار هجوما قرب الحدود الباكستانية مع افغانستان أمس؛ ما أودى بحياة أربعة «مسلحين». وقد استهدف الهجوم منزلا قرب ميران شاه، كبرى مدن شمال وزيرستان، معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
أفادت مصادر متطابقة بأن معارك تدور منذ ايام بين الجيش السودانى ومتمردين بقيادة الجنرال مالك اقار فى جنوب شرق السودان. وقد سيطر الجيش، بعد خمسة ايام من المعارك، على منطقتى جام وسودان، اللتين كانتا بأيدى المتمردين، كما سيطر على جبال انغاسانا المجاورة.
هجوم للقاعدة
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أمس، أن مهاجمين انتحاريين مرتبطين بتنظيم القاعدة فجرا جسديهما فى مدرسة ومسيرة احتجاج فى محافظة صعدة (شمال)، ذات الأغلبية الشيعية؛ ما أودى بحياة ما لا يقل عن 12 شخصا. فيما يخوض الجيش معارك ضارية ضد مقاتلى التنظيم لاستعادة السيطرة على مدن وبلدات جنوبية.
رفات 65 شهيدًا
أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلى وزارة الشئون المدنية الفلسطينية بأنها ستسلمها غدا الاحد قائمة بأسماء 65 جثمانا لشهداء فلسطينيين، على أن يتم تسليم رفاتهم الخميس المقبل. ويأتى ذلك رغم موافقة رئيس الوزراء الاسرائيلى، بنيامين نتنياهو، قبل أسبوعين على تسليم 100 جثمان لشهداء فلسطينيين من إجمالى 299 جثمانا يحتجزهم الاحتلال.