تظاهر آلاف الإيرانيين يوم الثلاثاء تلبية لدعوة السلطات في طهران ردا على مظاهرة حاشدة جرت يوم الاثنين احتجاجا على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية ، وذلك بحسب مشاهد بثها التليفزيون الإيراني الرسمي. ولم يسمح لمراسل وسائل الإعلام الأجنبية التي فرضت عليها يوم الثلاثاء قيود جديدة بتغطية هذه المظاهرة. وبث التليفزيون الرسمي مشاهد من المظاهرة من دون أن يعرض وجوه المشاركين الذين يمثلون على قوله "جميع فئات المجتمع". وكانت حرب المظاهرات قد استمرت يوم الثلاثاء ، بعد أن دعت السلطات الإيرانية إلى تنظيم مظاهرة حاشدة للتصدي لحركة الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد ، فيما طلب المرشح المهزوم في الانتخابات مير حسين موسوي من أنصاره عدم التجمع تجنبا لأعمال عنف جديد غداة مقتل سبعة مدنيين. وفي هذه الأثناء ، أبدت السلطات استعدادها لإجراء تعداد جديد جزئي للأصوات في مراكز الاقتراع موضع الجدل ، في محاولة على ما يبدو لتهدئة الوضع. ودعا كل من معسكري الرئيس المحافظ المتشدد وخصمه الرئيسي في الانتخابات الرئاسية إلى التظاهر بفارق ساعة في وسط طهران ، في وقت تشهد العاصمة الإيرانية موجة غضب شعبي غير مسبوقة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.