بين «مشارك ومقاطع ومتحفظ» يستقبل ميدان التحرير، اليوم، مليونية حملت اسم «حقن دماء المصريين»، تشارك فيها بعض أحزاب إسلامية وبعض قوى ثورية، للتنديد بما سموه «إهدار دماء المصريين فى موقعة العباسية»، والتى خلفت قتلى ومصابين. وفيما أعلنت أحزاب إسلامية أبرزها «الحرية والعدالة، البناء والتنمية، الوسط»، وأخرى مثل الكرامة والتحالف الشعبى المشاركة فى التظاهرت رافعين حزمة من المطالب أهمها عدم تأجيل الانتخابات الرئاسية والالتزام بالجدول الزمنى لتسليم السلطة فى 30 يونيو المقبل، أكد حزب النور السلفى مقاطعته خشية «إهدار مزيد من الدماء المصرية»، واتخذت أحزاب مدنية موقفا مماثلا ومن بينها «التجمع» الذى وصف مليونية التحرير بأنها «اقرب إلى الهراء»، بينما لم تحسم أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى موقفها، وإن رجح أعضاء بها «ميولهم لعدم المشاركة».
وفى سياق الاحتجاجات أعلنت قوى ثورية مثل «اتحاد وائتلاف شباب الثورة» عدم مشاركتها فى مظاهرات التحرير، مقابل تنظيم مسيرات من مساجد الفتح والنور والخازندار فى اتجاه وزارة الدفاع، لمؤازرة المعتصمين والمطالبة برحيل المجلس العسكرى ومحاكمته على أحداث العباسية.
من جانبه أكد أشرف سعد عبداللطيف، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، التزام الحزب وجماعة الإخوان المسلمين بسلمية التظاهرات، ومغادرة الميدان بحلول السادسة مساء نافيا اللجوء للاعتصام.
وفى الجانب المناهض للمليونية أكد حزب النور السلفى عدم مشاركته تاركا لأعضائه حرية النزول للميدان من عدمه، وأرجع النائب يونس مخيون، عضو الهيئة العليا للحزب، قرار المقاطعة إلى «خشيتهم من اندساس فلول أو عناصر تخريبية وسط المتظاهرين والقيام بأعمال عنف ونسبها للمتظاهرين». ووصف نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، مظاهرات اليوم بأنها «عبث وهراء وإهدار للوقت والجهد».
وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن الحزب لم يقرر المشاركة فى المليونية، إلا أن أغلب أعضاء المكتب السياسى يتجه إلى النزول للميدان، واصفا دعوات تنظيم مسيرات إلى وزارة الدفاع بأنها «لا معنى لها، وأنها بمثابة سكب الزيت على النار»، معتبرا أن تأجيل موعد تأجيل السلطة والانتخابات الرئاسية «خط أحمر لا يجرؤ أحد المساس به».
من جانبه أكد أيهاب رمزى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية المنبثق عن الحزب الوطنى المنحل، إن حزبه لن يشارك فى أى من مليونيات اليوم.