صورة أرشيفية قررت الجماعة الإسلامية وحزب النور السلفى وحزب التحرير المصرى، المنبثق للطرق الصوفية، الإعتصام فى ميدان التحرير حتى تتحقق مطالب الثورة، فيما لم يتضع موقف حزب الأصالة السلفى، ورفض حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، تخوينه لعدم مشاركته فى مليونية أمس، مبرر عدم مشاركته لوجود محاولات لصرف مصر عن مسارها الديمقراطي. وقال نادر بكار، عضو اللجنة العليا لحزب النور السلفى:" ان حزبه قرر الاعتصام في ميدان التحرير تضامنا مع المتظاهرين الذين تعرضوا للاعتداء من قبل قوات الأمن، وبرر سبب تأخر حزبه عن المشاركة بانه كان في حوار مع أجهزة الدولة لوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين ولكن عندما تصاعد الموقف ووجد كل طرق الحوار مسدودة فقرر النزول كدروع بشرية بين المعتصمين ورجال الداخلية، مشددا على أنه لن يترك الميدان إلا بعد تنفيذ المطالب. وفي الوقت الذي قال فيه الدكتور عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة السلفى أن حزبه لن يشارك فى الأعتصام الا بعد معرفة النتائج التي سيسفر عنها اجتماع المجلس العسكري مع رؤوساء الأحزاب، أكد ممدوح إسماعيل، نائب رئيس الحزب أن أعضاء المكتب السياسي للحزب وجميع أعضاؤه في الميدان منذ يومين تضامنا مع المعتصمين باستثناء رئيس الحزب، وقال:"لن نترك الميدان إلا بعد تحقيق مطالب الثورة". وقال محمد حسان حماد، السكرتير الإعلامى لمجلس شورى الجماعة الإسلامية:"إن قرار المشاركة جاء بعد أن ساءت الأوضاع داخل الميدان بالشكل الذى يدفع فى إتجاه الفوضى". وأضافإن هدف الجماعة المشاركة فى الإعتصام هو حماية المعتصمين من جانب وإنشاء منطقة عازلة بين المعتصمين وقوات الأمن حتى لا يسقط قتلى ومصابين وحتى يتوقف نزيف الدماء". وبرر تغير موقف الجماعة من رفض الإعتصام إلى الإعتصام بناء على مستجدات الأوضاع وإستخدام القوة المفرطة لقوات الأمن مع المعتصمين بما يدفع الجماعة إلى إتخاذ قرار بحماية هؤلاء المعتصمين، فتغير الموقف نتيجة لغيير الوضع، ولفت إلى أن الجماعة قررت أن تقنع المتظاهرين بعدم الصدام ليس من خلال البيانات والتصريحات ولكن من خلال المشاركة فى الإعتصام والوقوف كحائط صدور دروع بشرية لحماية المتظاهرين وإقامة منطقة عازلة لحماية هذا الشباب من أن يمسه أذى أو سوء من قوة شرطية لا ترحم. وأصدر حزب التحرير المصري، المنبثق من الطرق الصوفية، قرارا بتعليق حملته الانتخابية في كافة المحافظات التي ينزل بها في الانتخابات البرلمانية لحين استجابة المجلس العسكري لمطالب الثورة وعلي رأسها قبوله استقالة حكومة الدكتور عصام شرف. وأضاف في بيان له اليوم :"أن تعليق حملته انتخابية جاء رد علي أحداث التحرير واستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين وذلك لدعم الثوار بميدان التحرير". ودعا البيان المجلس العسكرى بتحمل مسئوليته فى الحفاظ على المتظاهرين و المعتصمين بالإضافة إلي مناشدة جميع القوى السياسية للوقوف مع ثوار التحرير. وقال عصام محي ، الأمين العام للحزب، أن الحزب يدرس الانسحاب من العملية الانتخابية في حالة استمرار الاجواء الساخنة وتحميل المجلس العسكري و الأحزاب مسؤولية الكارثة التي ستحدث أمام لجان الاقتراع. وأضاف :" أن الحزب دعا أعضاءه للمشاركة في مليونية أمس وحشد الجماهير لتعبئة الميدان و فتح باب التبرعات لتزويد المستشفيات الميدانية بالأدوية و أدوات الجراحية". ولافتا ان الحزب يري الأحداث التحرير هي الامل الأخير لتحقيق المسار الثوري الصحيح". وحذر محي ثوار التحرير من ترك الميدان لحين استجابة المطالب الثورية التي قامت عليها الثورة المصرية. من جانبها، طالبت الطريقة العزمية، المجلس العسكري بضرورة تأجيل الانتخابات والعمل علي إعداد دستور قبل تلك الانتخابات، محذرة الشعب المصري من التفكير في تشكيل مجلس انتقالي في هذه المرحلة الحرجة، حتي لا تتفرق الكلمة وينشق الصف، وقد يتسبب هذا في حرب أهلية بين طوائف الشعب خاصة في ظل وجود تيارات سياسية متناحرة والكثير من المؤامرات والدسائس التي تخطط للنيل من مصر. وقالت الطريقة في بيان لها تعقيبا علي أحداث ميدان التحرير المجلس العسكري بتحديد سقف زمني لانتخابات الرئاسة وكشف حقيقة المتآمرين والمخربين وإصدار بيان بأسمائهم، واتخاذ إجراءات صارمة ضدهم وحرمان الأحزاب التي تعمل علي إثارة الفتن والوقوف ضد مصلحة هذا الوطن من خوض الانتخابات المقبلة. وقال الشيخ محمد علاء أبو العزايم ، زعيم جبهة الإصلاح الصوفي، شيخ الطريقة العزمية،:"أن الطريقة العزمية شاركت في مليونية أمس"، لافتا ان إقالة حكومة الحالية وتشكيل حكومة انقاذ وطني واجب لاستكمال أولي مراحل وضع الثور علي مسارها الصحيح". فى المقابل، قال المهندس سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين:"أن عدم مشاركة الحزب فى مليونية أمس، يأتى لوجود محاولات لصرف مصر عن مسارها الديمقراطي"، موضحا أنه توقع ما يحدث فى التحرير السبت الماضى، لأن فلول الوطنى والقوى الخارجية والداخلية لا تريد إستقرار مصر كلما أقترب ذلك، مع رفضنا للجريمة التى حدثت فى التحرير بالإعتداء على المتظاهرين.