مليونية «الفرصة الأخيرة» ترفع شعار «حق الشهيد». اختلفت المسميات ومطلب ميدان التحرير واحد. حكومة إنقاذ وطنى كاملة الصلاحيات، حسبما أوضح عدد من الأحزاب والقوى السياسية التى حسمت أمر مشاركتها فى مظاهرات جمعة اليوم. فى حين أشارت أحزاب أخرى إلى مطلب تأجيل الانتخابات البرلمانية مؤقتا، من بينها أحزاب مصر الحرية والإصلاح والتنمية والعربى الناصرى. أحزاب الجبهة، والكرامة، والناصرى، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والشيوعى المصرى، والعدل، والتجمع، والمصريين الأحرار، والإصلاح، وائتلاف شباب الثورة، وحركة «6 أبريل»، والجمعية الوطنية للتغيير، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والجمعية المصرية للمشاركة المجتمعية، ودار الخدمات النقابية، ومؤتمر عمال مصر الديمقراطى. طابور طويل من الأحزاب والمنظمات والائتلافات التى أكدت مشاركتها فى مظاهرات اليوم فى ميدان التحرير، مشددين على توافقهم على مطالب الوقف الفورى لأعمال العنف التى تمارسها الشرطة فورا. عضو ائتلاف شباب الثورة، باسم كامل، أوضح ل«التحرير» أن الائتلاف عمل على الحشد لمليونية اليوم، قبل عدة أيام، تحت شعار مطلب رئيسى هو التعجيل بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى كاملة الصلاحيات، ومحاكمة المسؤولين عن مذبحة شارع محمد محمود. بينما أكد أمين إسكندر، عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة، مشاركة حزبه فى المليونية لتشكيل حكومة ائتلاف وطنى، وتشكيل لجنة محايدة برئاسة المستشار زكريا عبد العزير الرئيس السابق لنادى القضاة، للتحقيق فى أحداث العنف الأخيرة. لافتا إلى أن تشكيل مجلس رئاسى من ثلاثة مدنيين، أحدهم قاض، واثنين من العسكريين، مطلب حتمى، على أن تنقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى المجلس الرئاسى ومجلس الوزراء. أحزاب الغد والوسط والنور ومصر الحرية، قالت أمس، إنها لا تزال تدرس موقفها من المشاركة فى مليونية اليوم، حتى مثول الجريدة للطبع. إلا أن الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، أوضح أن الاتجاه الغالب هو مشاركة حزبه فى مليونية اليوم، لكنه نبه إلى أن القرار النهائى، وأولوية المطالب، أمر يحسمه اجتماع الهيئة العليا للحزب، المقرر عقده مساء أمس. الموقف نفسه، تبناه حزب الوسط، وفقا لصلاح عبد الكريم عضو المكتب السياسى للحزب. كما لم يحسم حزب النور مشاركته من عدمها حتى مساء أمس، حسبما أوضح الدكتور محمد يسرى، أحد قيادات الحزب ل«التحرير». «تعليق المشاركة فى المليونية»، قرار ربطه حزب مصر الحرية بمدى استجابة «العسكرى» إلى مطالب المليونية الأخيرة، يوم الجمعة الماضى، حسبما أكده شهير إسحق وكيل مؤسسى الحزب. لافتا إلى أن مطالب حزبه تتلخص فى الاعتذار الرسمى عن أعمال العنف التى مارستها قوات الشرطة، والشرطة العسكرية مؤخرا، وتشكيل جهة تحقيق محايدة لكشف حقيقة تلك الأحداث، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وأخيرا تأجيل المرحلة الأولى من الانتخابات أو ضمها إلى مراحل أخرى. وحيد عبد المجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطى، أوضح ل«التحرير» أن موقف حزب الحرية والعدالة من المشاركة فى مليونية اليوم «أميل إلى عدم المشاركة»، بحسب تعبيره. مشددا على أن المشاركة فى أى تظاهرات احتجاجية أو مليونيات ميدانية، هو موقف تقرره الأحزاب الأعضاء فى التحالف الوطنى، لا التحالف ككيان.