قال مسؤول بالحكومة السعودية: "إن طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي _الذي تريد السلطات العراقية محاكمته في اتهاماتٍ، تتعلق بإدارته فرقًا للاغتيال_ وصل إلى السعودية، قادمًا من قطر اليوم الأربعاء، لأداء مناسك العمرة." وفر الهاشمي (وهو سني من بغداد) في ديسمبر إلى إقليم كردستان العراقي شبه المستقل، بعدما أصدرت الحكومة المركزية التي يقودها الشيعة أمرًا باعتقاله، ما ألهب التوتر الطائفي. ودفعت زيارته إلى قطر التي بدأت يوم الأحد، في إطار ما وصفه مكتبه بجولة إقليمية العراق إلى مطالبة الدولة الخليجية بإعادته إلى بغداد لمحاكمته. لكن بغداد قد تنظر إلى زيارته للسعودية كمعتمر بصورة أقل حدة من زيارته لقطر التي وصلها تحت ستار زعيم سياسي زائر.
وعبرت قطر والسعودية عن قلقهما على المصالح السنية في العراق، في ظل حكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي. وتنظر السعودية إلى الحكومة العراقية على أنها حليف وثيق لإيران الشيعية، الغريم التقليدي للملكة في المنطقة.
ونقلت برقية دبلوماسية أمريكية، ترجع لعام 2008 وكشف عنها موقع ويكيليكس عن رئيس المخابرات السعودية، الأمير مقرن بن عبد العزيز، قوله: "إن الملك عبد الله يرى أن المالكي إيراني 100%".
وعينت السعودية الشهر الماضي سفيرًا لدى العراق للمرة الأولى، منذ غزو صدام حسين للكويت عام 1990، ما أثار تكهنات بشأن تقارب حذر بين البلدين. لكن السفير سيكون مقره في الأردن وليس بغداد؛ لأسبابٍ أمنية.
ولم ترسل السعودية أو قطر مسؤولين كبارًا للقمة العربية، التي عُقدت في العراق، الشهر الماضي.