رفض مدير مكتب وزير الأوقاف إعطاء تصريح للمخرج أحمد عبدالله لتصوير مشهد من فيلم «فرش وغطا» داخل مسجد السيدة نفيسة، بدافع أن التصوير فى المساجد يخالف شرع الله. وكان من المفترض أن يظهر الممثل آسر ياسين فى المشهد الذى أثار الأزمة يقضى ليلة كاملة داخل المسجد، قبل رفض المسئولين منح أسرة الفيلم التصريح.
المخرج أحمد عبدالله صاحب فيلمى «هليوبوليس» و«ميكروفون»، فوجئ بموقف مدير مكتب الوزير، مع أن هذا لم يكن يحدث من قبل بل كانت تمنح الموافقة بطريقة تعتبر روتينية، وأصر مدير مكتب الوزير على الرفض حتى مع محاولة أسرة العمل توضيح ان المشهد لا يوجد به ما يخالف شرع الله ولن يعطل الشعائر.
وفى اليوم التالى حضر المفاوضات بين الوزارة وأسرة الفيلم أحد أعضاء مجلس الشعب التابعين لحزب الحرية والعدالة، والذى لم يتحدث طوال الجلسة وإن كانت الوزارة أصرت على موقفها ورفضت إعطاءهم التصريح أو الرفض مكتوبا.
منتج الفيلم محمد حفظى أشار إلى أنهم قد بدأوا التصوير منذ يوم الجمعة الماضى، والفيلم تدور احداثه حول شخص بلا اسم محدد يلعب شخصيته «آسر ياسين» وهو أحد الهاربين من السجون فى موجة الانفلات الأمنى ليلة 28 يناير عام 2011، ونتابع رحلته طوال الفيلم، وسيتم تصويره فى شوارع القاهرة وخصوصا الشعبية والقديمة منها. حفظى تعجب مما حدث وأكد ان من حقهم التصوير فى المسجد لأغراض فنية تتعلق بدراما الفيلم، وكانوا يرغبون فى التصوير بمسجد السيدة نفيسة وحاليا تحدث تحركات على عدة جبهات سواء من نقابة السينمائيين أو جبهة الإبداع أو أعضاء لمجلس الشعب، متضامنين مع أسرة الفيلم سيتم فيها عمل لقاءات مع شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، ولجنة الثقافة بمجلس الشعب.
وأضاف حفظى أنها سابقة تاريخية لم تحدث من قبل أن يقول مسئول رسمى إن التصوير فى المساجد مخالف لشرع الله.
أسرة الفيلم تواصل التصوير المحدد له شهران كاملان وسيتم الانتظار حتى يأتى دور المشهد الذى آثار الأزمة، ومن المتوقع عرض الفيلم الذى كتبه ويخرجه أحمد عبدالله مع نهاية هذا العام.