الأوقاف ترفض التأشير على تصريح الرقابة بتصوير «فرش وغطا» بمسجد «السيدة نفيسة» بحجة مخالفته للشريعة المخرج أحمد عبد الله سجين يخرج على إثر الانفلات الأمني الذي وقع في البلاد في أعقاب جمعة الغضب التي وقعت أحداثها يوم الثامن والعشرين من يناير في العام الماضي، هكذا يطل آسر ياسين في فيلمه الجديد "فرش وغطا" الذي يكتبه ويخرجه أحمد عبد الله ومن إنتاج شركة "فيلم كلينيك" مع شركة "مشروع"، السجين بعد هروبه يلجأ لمسجد السيدة نفيسة ليختبئ به، ويستريح خصوصا وأنه يكون قبلها قد جرى مسرعا لساعات طويلة، وهو المشهد الذي كان يفترض تصويره الأسبوع الماضي، لكن وزارة الأوقاف رفضت التأشير على تصريح هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بالتصوير في المسجد، بحجة أن هذا مخالف للشريعة، الأمر بدا غريبا تماما على المخرج صاحب "ميكرفون وهليوبليس" الذي قال ل"الدستور الأصلي":"دي مش أول مرة يكون فيه تصوير في مسجد حصلت في عشرات الأفلام منها "البؤساء"، كمان أنا معايا تصريح الرقابة، وأنا طلبت من موظف الوزارة ورقة رسمية من وزارة الأوقاف تفيد برفضهم التصوير كي أتخذ اجراءا قانونيا، إلا أنه أيضا رفض، واكتفى بالرفض الشفوي، ده تعسف وقرار غير مفهوم خصوصا وأن المشهد لايحمل أي إسفاف، والمفروض كمان إن فيه جهة رقابية واحدة بس هي هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، بس واضح إن دي مغازلة صريحة للإسلاميين، كفاية إن كان فيه نائب إخواني حاضر للواقعة وكان سعيدا بما حدث". يرصد الفيلم لأجواء الثمانية عشر يوما الخاصة بالثورة ولكن من منظور مختلف، حيث يرصد كيف كان المصريون الذين لم يخرجوا للميدان في الأحياء النائية يعيشون حياتهم وكيف كانت أيامهم، وكيف كانت أحوال السجين الذي يجسد دوره آسر ياسين ويشاركه عدة وجوه جديدة بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الحقيقية من الأحياء الشعبية في مصر، وقد أعلن نصر الزغبي عضو مجلس الشعب والذي كان مرشحا على قائما الثورة مستمرة أنه يستعد لتقديم طلب إحاطة بمجلس الشعب للتحقيق في الواقعة، كما أن المركز القومي للسينما ينوي اصدار بيان إدانة، فيما أصدرت جبهة الإبداع بيانا يدين الواقعة.