سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبوالفتوح: للنظام السابق سيقان تحتاج رئيسًا منتخبًا لاقتلاعها (التمويل الأجنبى) تمثيلية لم يكن مفروضًا الزج بالقضاء فيها.. و(الانتخابات الرئاسية) تدير العملية بشكل سيئ
قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، إن للثورة أعداء لا يريدون لها أن تكتمل وتحقق أهدافها، وأن «سيقان النظام السابق لا تزال موجودة»، وتحتاج لرئيس منتخب ونظام سياسى سليم «ليقتلع هذه السيقان». كان أبوالفتوح قد أنهى جولاته الانتخابية بمحافظة الدقهلية، مساء أمس الأول، بدأها بزيارة لرئيس جامعة المنصورة، وعقد مؤتمرا مع أعضاء هيئة التدريس، ثم مؤتمرا آخر مع الطلاب، وبعدها توجه إلى معهد الكبد بشربين، تلاه مؤتمر جماهيرى بالمدينة، ثم أنهى جولته بمؤتمر جماهيرى انتخابى فى مركز أجا.
وأوضح أن الانتخابات الرئاسية هى مفترق طريق للثورة، والضمان الوحيد لنزاهتها هو مشاركة الجميع فيها وأن تصل إلى 90%، متهما اللجنة العليا للانتخابات بأنها «تدير العملية الانتخابية بشكل سيئ وغير مفهوم، وأبرزه تأخر صدور نماذج توكيلات الترشح حتى الآن».
وأكد المرشح المحتمل أن دور الجيش الوحيد هو الحفاظ على حدود مصر وأنه لا يوجد أحد فوق الحساب، والمخطئ سيحاسب سواء سياسيا أو جنائيا. ووصف أبوالفتوح إقحام القضاء فيما سماه «العبث السياسى لقضية التمويل الأجنبى»، بأنه «أكبر إهانة له ويجب إبعاده عن المصادمات السياسية»، وتابع: «قلت منذ تفجر القضية من البداية إنها تمثيلية، فالقضية سياسية وبين أطراف خارجية وكان يمكن أن تظل فى إطار السياسة دون أن يتم الزج بالقضاء فيها».
وطالب بعدم الالتفات إلى محاولات تقزيم وتحجيم الشعب المصرى والقفز على إرادته، مشيرا إلى أن مصر دولة غنية وليست فقيرة وأول خطوة للاستفادة من مواردها هو «غلق حنفية الفساد»، سواء بالصناديق الخاصة أو بتطبيق الحد الأدنى والأعلى للأجور.
وانتقد المرشح المحتمل الفراغ الأمنى الموجود حاليا ووصفه بأنه «مصطنع»، وقال: «كما استطعنا إعادة ترتيب صفوف الجيش بعد نكسة 1967، نستطيع إعادة هيكلة الداخلية ومن أولوياتنا استقرار الأمن وتطهير الفساد فى مؤسسة القضاء، بوضع قانون يحفظ للقاضى كرامته وينجز حقوق الناس».
ودعا أبوالفتوح إلى ضرورة أن يلتف الجميع حول مشروع للنهوض بالوطن، وأهمية عودة العلاقة بين مصر وأفريقيا من جديد بوصفها امتدادا لثقافتنا، وأضاف: «لا يجب أيضا اختزال قضية أمن قومى كعلاقتنا بإسرائيل فى زيارة أو سلام على رئيس، وعلاقتنا الخارجية يجب أن يحكمها مصلحة مصر، وما سيحقق مصلحتنا سنفعله وما ضدها سنقف أمامه».