قررت دول مجلس التعاون سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا تجاوبا مع قرار المملكة العربية السعودية بسحب مراقبيها من البعثة. وذكرت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجى في بيان لها اليوم من مقرها في الرياض ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اتخذت هذا القرار بعد متابعة دقيقة ومتأنية لمجريات الأحداث على الساحة السورية، وتأكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الأبرياء.
وندد البيان بعدم التزام النظام السوري بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية وخاصة البروتوكول الذي تم التوقيع عليه من قبل سوريا والأمانة العامة لجامعة الدول العربية . واكد البيان ان دول مجلس التعاون تؤكد في الوقت نفسه التزامها بكل قرارات مجلس الجامعة والقرار الصادر يوم 22 يناير حفاظا على وحدة الصف العربي.
وأعرب البيان عن قناعة دول المجلس بضرورة أن يكون هذا القرار العربى الاخير اكثر قوة وعاملا للضغط على النظام السوري كي يوقف قتل أبناء الشعب السوري.
ودعت دول مجلس التعاون الأشقاء العرب الى الإلتزام بكل جدية و مصداقية بتنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية بهدف الضغط على سوريا للإلتزام فعلاً لا قولاًً بما تعهدت به .
كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته، بما في ذلك الأخوة في الدول الإسلامية والأصدقاء في روسيا والصين و فرنسا و بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية و الدول الأعضاء بمجلس الأمن أن يتخذوا كل الإجراءات اللازمة في مجلس الأمن للضغط على سوريا لتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية و المبادرة العربية بشأن سوريا.
ومن ناحية أخرى، صرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي قد بعث برسائل إلى كل من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، جون بينج، مسئولة السياسات الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن وعبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أطلعهم فيها على تقرير بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلي سوريا وكذلك تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول تطورات الأوضاع في سوريا إلي جانب المبادرة العربية الجديدة لحل الأزمة السورية.