رحب المؤتمرالسوري للتغيير (أنطاليا) بدعوة المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية . واعتبر المؤتمر السوري للتغيير في بيان صحفي تلقت وكالة انباء الشرق الاوسط نسخة منه أن هذه الدعوة وإن جاءت متأخرة " تمثل خطوة إلى الأمام في مسألة محاسبة نظام بشار الأسد اللاشرعي وأعوانه على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري الأعزل.
مشيرا إلى أن حرب الإبادة التي يشنها ضد هذا الشعب الأبي لا تزال متواصلة بكل الأشكال الهمجية والوحشية بما في ذلك استخدامه للأسلحة الثقيلة من دبابات وطائرات مقاتلة وسفن حربية إضافة إلى محاصرة المدن ومنع الإمدادات الغذائية والإنسانية والطبية والمعيشية عنه، واستباحة دورالعبادة والبيوت وسرقة المحلات التجارية مع أعمال القتل والتعذيب والسحل والتهجيرالمستمرة وفق استراتيجية معدة سلفا"ً.
وشدد المؤتمر السوري للتغيير على أن قتيلا مدنيا بريئا واحدا على أيدي النظام يكفي لنقل ملف الأسد وأعوانه إلى المحكمة الجنائية الدولية فكيف الحال وقد اعترفت الأممالمتحدة بسقوط أكثر من 5000 قتيل مدني أعزل في غضون تسعة أشهر فقط؟ على الرغم من أن العدد الحقيقي للقتلى، يفوق ما توصلت إليه المنظمة الدولية بكثير.
وأشار البيان إلى أن الكارثة التي تعيشها سوريا ليست سياسية بل هي في الواقع قضية أخلاقية لن يغفر التاريخي الإنساني لأي جهة لا تأخذها في مقدمة الاعتبارات مؤكدا على أن مجلس الأمن الدولي مطالب الآن، باتخاذ قرارات تتناسب مع الفظائع التي تُرتكب في سوريا على أيدي نظام لا شرعي منذ وصوله إلى السلطة في البلاد وأن التاريخ سيحاسب كل من يقف عائقاً أمام جلب الأسد وأعوانه إلى العدالة،ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري .
وأكد المؤتمرالسوري للتغيير على أن نظاماً خارجاً عن الشرعية الوطنية والدولية والقيم والشرائع الإنسانية ورافضاً لكل المطالب العربية والدولية ضارباً عرض الحائط بكل المبادرات يستحق إلا الزوال السريع لأن ذلك سيوفر المزيد من الأرواح البريئة التي لا تطالب بغير الحرية الا إذا وجدت القوى التي لا تزال تقف عائقاً أمام الإدانة الدولية لهذا النظام وصدور قرارات واضحة ضده أن المطالبة بالحرية جريمة.
وأعرب بيان "المؤتمر" عن تقديره واحترامه وثقته بالعدالة الدولية ممثلة بالمحكمة الجنائية الدولية لكنه يرى أنه من حق الشعب السوري أن يجلب الأسد وأعوانه ومرتزقته إلى محكمة السوريين الأحرار العادلة .