طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، اليوم "الإثنين" اللجنة الرباعية الدولية بإيضاح ماهية التدابير العملية التى ستتخذها، ما لم ترتدع إسرائيل عن عدوانها وتعنتها المتواصلين . وقال عريقات - عقب اجتماع ممثلي الرباعية مع الوفد الفلسطيني فى القدس اليوم "إن هذا الإيضاح مطلوب من أجل إنجاح أية جولة مفاوضات مستقبلية على عكس الجولات السابقة التى فشلت فى التوصل لاتفاق، مطالبا الرباعية بالالتزام بما هو أكثر من البيانات والتصريحات الصحفية والتى أثبتت عدم جدواها في ردع إسرائيل عن تعنتها المتواصل".
وأبدى استعداد الجانب الفلسطيني لمناقشة كافة قضايا الحل النهائي في اللحظة التي تثبت فيها إسرائيل جديتها والتزامها بتجميد البناء غير القانوني فى المستوطنات فى الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة فى القدسالشرقية والقبول بمرجعيات واضحة وتحديدا حدود عام 1967.
وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني أكد أن البدء فى مفاوضات مباشرة يتطلب إيفاء إسرائيل بالتزاماتها وفقا للقانون الدولي وخارطة الطريق، فيما طالب الرباعية مجددا بدعم ضمان إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وبخاصة الذين سجنوا قبل اتفاق أوسلو.
وعلى صعيد متصل، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتورة حنان عشراوى"إن نجاح أو فشل استئناف المفاوضات يعتمد على إرادة اللجنة الرباعية للالتزام بمتطلبات العملية التفاوضية الواضحة والمعروفة.
وطالبت بضرورة ممارسة الضغوط على إسرائيل وليس على الجانب الفلسطيني للالتزام بمتطلبات السلام، مؤكدة أنه لا يوجد بوادر تدل على التعامل مع إسرائيل بجدية في ظل الاستحواذ الأمريكي على العملية السياسية واقتراب موعد الانتخابات فى الولاياتالمتحدة والغطرسة الإسرائيلية التى تتحدى العالم بأكمله.
ومن جهة أخرى، قالت عشراوى فى الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان الاستقلال التى توافق الغد "إن ذهابنا إلى الأممالمتحدة يأتي في سياق تطوير هذا الإعلان من قبل منظمة التحرير والذي شكل نقلة نوعية فى التاريخ الفلسطيني وغير من مجراه الذي حاولت من خلاله إسرائيل طمس الهوية والحقوق الفلسطينية بكاملها".