أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو تأييد مصر للشروط الفلسطينية من اجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل وخصوصا وقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وأكد عمرو، في بيان أصدره عقب لقاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي يزور القاهرة حاليا للتنسيق بشأن التحرك الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، "مساندة مصر لخيارات أشقائها الفلسطينيين وتفهمها الكامل لدوافع تحركهم خاصة فى ضوء إدراك جميع الأطراف لعدم جدية الجانب الإسرائيلي فى الانخراط فى عملية سياسية ذات مصداقية بهدف تحقيق تسوية نهائية للنزاع تقوم على أساس حل الدولتين". وأكد أن مصر "تؤيد الرئيس الفلسطيني فى تمسكه بخيار استئناف المفاوضات على أساس مرجعية واضحة ووقف الاستيطان الإسرائيلي، وأن تتم تلك المفاوضات فى إطار زمني واضح ومحدد ومتفق عليه وبرعاية دولية". وكانت اللجنة الرباعية الدولية قد دعت في بيان أصدرته بعيد تقدم الرئيس الفلسطيني بطلب العضوية الكاملة في مجلس الأمن في 24 سبتمبر الماضي إلى استئناف المفاوضات من اجل التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل قبل نهاية 2012. وتضمن بيان الرباعية جدولا زمنيا يقضي بأن يلتقي الإسرائيليون والفلسطينيون مرة أولى خلال شهر لتحديد "برنامج زمني وأسلوب للتفاوض". وخلال هذا الاجتماع "التمهيدي"، يتم أيضا الالتزام بالتوصل إلى اتفاق نهائي في نهاية 2012 "حدا أقصى". من جانبه، أكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني يرفض الابتزاز بالمساعدات المالية أو المساومة على حقه في الحصول على عضوية الأممالمتحدة وكذلك حقه في تقرير المصير والحفاظ على هويته . وقال عريقات - في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي– إننا نثمن المساعدات الأمريكية ، ولكن أن يتم ابتزازنا ومساومتنا على حق تقرير المصير والقدس وهويتنا العربية الإسلامية فهذا أمر غير مقبول. وأضاف: أننا نستمر في التواصل مع الإدارة الأمريكية بشكل يومي، معترفا بأن هناك خلافا عميقا معهم فيما يتعلق بالذهاب للأمم المتحدة، فهم يرفضون هذا الخيار .. وأردف إن كل من يؤمن بحل الدولتين يجب أن يؤيد هذا التوجه ، فالحفاظ على السلام حاليا يجب أن يتم من خلال قبول عضوية فلسطين في الأممالمتحدة . وقال إننا لا نذهب إلى صراع أو مواجهة مع أحد لا سواء الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وأشار إلى أن قائد حرب الاستقلال الأمريكية جورج واشنطن لم يساوم مع ملك انجلترا جورج الثالث حول حق إنشاء الدولة الأمريكية ، مشددا على أنه لا مساومة على حق فلسطين في التقدم بطلب الحصول على دولة بالأممالمتحدة. وأشار إلى أن هناك لجنة شكلت في مجلس الأمن لمتابعة الطلب، ونتواصل مع الدكتور العربي والأشقاء العرب، ونجرى اتصالات مع كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن. ولفت إلى أن بيان اللجنة الرباعية دعا إلى استئناف المفاوضات، وقال نحن مع المفاوضات ولكن الذي أخرج المفاوضات عن مسارها وهو نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأكد أن بيان الرباعية يؤكد على الالتزام بالشروط الواردة في خطة خارطة الطريق ومنها وقف الاستيطان بما فيه ما يسمى النمو الطبيعي و الاستيطان داخل القدس ، والموافقة على حل دولتين .