قال حزب التجمع أن ثورة وغضب الشعب المصري جاءت من أجل الحرية والديمقراطية، وإعلاء للدولة المدنية، وليس لإقامة دولة الخلافة أو حكم الإمام أو حتى لأن مصر دولة كافرة، أو أن هناك من قرر أن يهديها إلى الطريق القويم. وأشار التجمع من خلال بيان له، أن المصريون بإختلاف توجهاتهم فوجئوا بما حدث يوم الجمعة 29 يوليو، بشكل يمثل انقضاض على كل ما نادت به الثورة من محاولة لاختطافها وتحولها إلى مسار آخر من شأنه تمزق الصف الوطني، وافتعال صراع لا محل له، بين من يرفعون شعار "إسلامية .. إسلامية" وبقية القوى الوطنية الديمقراطية. وأضاف الحزب أنه ثمة إجماع وطنى على عدم استخدام شعارات دينية يصطنعها طرف لتقديم نفسه في صورة من يحتكر الحديث باسم الدين مما يؤدى إلى استبعاد الإطراف الأخرى من دائرة الدين بدلاً من المنافسة بين برامج سياسية واقتصادية واجتماعية. وأوضح التجمع أن رفض التيار الديني لما سبق التوافق عليه مع المجلس الأعلي بشأن وضع مبادئ عامة تكون بمثابة خطوط توجيهية للجنة التي ستضع الدستور، وإعتباره أن من يتحدثون عن الدستور من أعوان الصهيونية والاستعمار أو من فلول الحزب الوطنى،فهذا يمثل خطورة. وأختتم التجمع بيانه بمطالبة التيار الدينى، بإدانة ما حدث والاعتذار للشعب المصري والتراجع عن موقفهم الرافض لتوجه المجلس الأعلي بإصدار إعلان مبادئ دستورية يسبق انتخابات مجلس الشعب.