طالب حزب التجمع التيارات الدينية التى خالفت القواعد المتفق عليها فى جمعة" توحيد الصف" بالاعتذار للشعب المصري والتراجع عن المواقف الرافضة لتوجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار إعلان مبادئ دستورية يسبق انتخابات مجلس الشعب . واشار نبيل زكى المتحدث الرسمى للحزب - فى بيان له الاحد- الى السعى ً لإقامة تحالف وطنى ديمقراطي ليبرالى يضم كل القوى الساعية حقاً وفعلاً نحو دولة مدنية تكفل حقوق كل أبنائها وتسعى لتحقيق مواطنة تحمى الجميع تحت مظلتها وتحقق العدل الاجتماعي . وأكد ان غضب الشعب المصري لم بنفجر ويشعل ثورة 25 يناير لإقامة "دولة الخلافة" بل قامت ثورة يناير من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والدولة المدنية الحديثة واقتلاع جذور الفساد وتوفير العدالة الاجتماعية ، هو ما أعلنه الثوار منذ اليوم الأول وطوال أيام الاحتشاد فى ميدان التحرير وميادين وساحات المدن المصرية الأخرى والتى سبقت سقوط الطاغية . وانتقد التجمع الانقضاض على كل ما نادت به الثورة بل محاولة لاختطاف هذه الثورة وتحولها إلى مسار آخر من شأنه تمزق الصف الوطنى ، وافتعال صراع – لا محل له – بين من يرفعون شعار "إسلامية .. إسلامية" وبقية القوى الوطنية الديمقراطية . والمعروف أنه ثمة إجماع وطنى على عدم استخدام شعارات دينية يصطنعها طرف لتقديم نفسه فى صورة من يحتكر الحديث باسم الدين مما يؤدى - تلقائياً – إلى استبعاد الإطراف الأخرى من دائرة الدين بدلاً من المنافسة بين برامج سياسية واقتصادية واجتماعية . واستنكر التجمع اعتبار التيار الدينى أن هؤلاء الذين يتحدثون عن الدستور من أعوان الصهيونية والاستعمار أو من فلول الحزب الوطنى ! بل قال بعضهم أن على من يريد وضع هذه المبادئ أن يواجههم بدمائهم ورقابهم .