اتفق معظم المتظاهرين والمعتصمين من القوى السياسية والحركات الاحتجاجية والائتلافات الشبابية والمستقلين بميدان التحرير، أمس، على وقف تنظيم مسيرات خارج ميدان التحرير، مؤكدين ضرورة الحفاظ على سلمية المظاهرات والثورة وعدم الدخول فى أى مصادمات مع أحد خاصة المجلس العسكرى. وسادت حالة من التباين والاختلاف فى وجهات النظر بين المتظاهرين والمعتصمين بميدان التحرير حول الاشتباكات والمصادامات الدامية التى وقعت مساء أمس الأول بالعباسية، حيث أرجعها البعض إلى تحريض بعض قيادات الجماعات الإسلامية مثل عاصم عبدالماجد القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، وأرجعها البعض إلى تآمر فلول الحزب الوطنى ورموز النظام السابق الذين يريدون الوقيعة بين الشعب والجيش وبين معظم أطياف المجتمع، وحمل آخرون المسئولية إلى ضباط بالداخلية. وفى سياق متصل، أكد سيد فرج المتحدث الرسمى باسم الائتلاف الإسلامى الحر وأحد المتظاهرين بالتحرير، أن الائتلاف رغم أنه مشارك فى التظاهر والاعتصام إلى أنه اعترض ورفض المشاركة فى المسيرة التى انطلق مقر المجلس العسكرى مساء أمس الأول، مشيرا إلى أن الائتلاف حذر من الخروج فى هذه المسيرة وذلك ليس لأنه معترضا على حق التظاهر السلمى ولكن بسبب أن هناك يقينا وعلما بأن البعض يريد الدخول فى صراع وصدام دامٍ بين مختلف أطياف المجتمع بشكل عام وبين الجيش والشعب بصفة خاصة. وأوضح فرج أن رفع الشعارات الخلافية داخل التحرير مثل إسقاط المجلس العسكرى، والدستور أولا، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى ورغبة البعض فى أن يصادر رغبة الشعب وينصب نفسه وصيا عليه من أهم الأسباب التى عملت على اخراج الاعتصام والتظاهر من صورته التضامنية والتوافقية السلمية.