تبنى تنظيم القاعدة في العراق، اليوم الثلاثاء، هجومين وقعا في منطقتي الطارمية والتاجي شمال بغداد أواخر يونيو ومطلع يوليو، وأسفرا عن مقتل 37 شخصا وإصابة العشرات. وذكر تنظيم دولة العراق الإسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، في بيان نشر على موقع حنين الإلكتروني "انطلق أحد الاستشهاديين الأبطال مستهدفا مركز شرطة ناحية الطارمية أثناء اجتماع ضباط المركز وعناصر الشرطة". وأضاف البيان: "تمكن الأخ الذي التحف حزامه الناسف وعربة المعاقين المفخخة التي يقودها من الدخول لمركز البناية، حيث أدت قوة الانفجار لتدمير الهيكل الداخلي للمقر ومقتل ستة بينهم مدير المركز". وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت في 26 يونيو مقتل شخصين على الأقل وإصابة 17 آخرين، بينهم تسعة من الشرطة بجروح عندما فجر انتحاري يجلس على كرسي مدولب نفسه داخل مقر الشرطة في ناحية الطارمية شمال بغداد. وتبنى التنظيم كذلك عملية تفجير المجلس البلدي لقضاء التاجي في الخامس من يوليو، وأسفر عن مقتل نحو 35 وإصابة العشرات. وقال في بيانه إن التفجير الثاني استهدف "اجتماعا خبيثا بمنطقة التاجي، ضم القادة الأمنيين ومسؤولي المجلس المحلي ومجرمي فيلق بدر الصفوي، إضافة إلى بعض شيوخ التمايمة من الرافضة المشركين". وبحسب البيان، فقد بدأت العملية عندما "قام انتحاري يضع حزاما ناسفا بركن سيارة مفخخة خلف بناية المجلس المحلي ثم قام بتفجيرها أثناء الاجتماع". وأضاف أنه "عندما تجمعت الدوريات القريبة ومفارز حماية المجلس لإنقاذ الجرحى وإخلاء القتلى، انغمس أخونا في جمعهم المرعوب وفجر حزامه الناسف فيهم". وتابع تنظيم القاعدة أنه فجر سيارة أخرى في الشارع المؤدي الى المجلس استهدفت رتلا قادما من بغداد. وكانت الشرطة العراقية اعلنت في الخامس من يوليو مقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة 28 آخرين بانفجار مزدوج استهدف مؤسسات حكومية في منطقة التاجي التي تبعد 15 كلم شمال بغداد. وأكد ضابط في شرطة التاجي أن الهجوم استهدف اجتماعا ضم قادة شرطة القضاء وكبار شيوخ العشائر ومسؤولين محليين بحضور قائمقام المدينة لمناقشة تحسين الخدمات الاساسية فيها. ورغم مرور ثمانية أعوام على سقوط نظام الرئيس صدام حسين، لا تزال البلاد تشهد أعمال عنف شبه يومية، في وقت تستعد الأطراف السياسية العراقية إلى اتخاذ قرار بشأن إمكانية تمديد بقاء القوات الأمريكية التي اجتاحت العراق عام 2003، إلى ما بعد نهاية العام الحالي.