قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، اليوم الجمعة، إن المعارضة الليبية ترفض أي دور للزعيم الليبي معمر القذافي في حكومة مستقبلية، لكنها قد تسمح له بالبقاء في مكان بعيد داخل ليبيا. ونقلت الصحيفة عن محمد شمام، المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض، تأكيده إجراء محادثات غير مباشرة مع معسكر القذافي. وقال شمام: "نعم تلك الاتصالات جارية من خلال وسطاء. لكن المحادثات لا تجري بشكل مباشر أبدا. تجري في أحيان في جنوب أفريقيا، وأحيانا في باريس، حيث أوفد القذافي مؤخرا مبعوثا له ليتحدث معنا". وأضاف "نرى أن عليه أن يحسم أمره؛ إما أن يرحل وإما أن يقبل التقاعد في منطقة نائية من ليبيا. لا نعترض على أن ينسحب إلى واحة ليبية تحت إشراف دولي". لكنه استطرد قائلا "شروطنا لم تتغير. القذافي وأفراد أسرته لا يمكنهم بأي حال المشاركة في حكومة مستقبلية". وتوعد القذافي في خطاب تلفزيوني ألقاه هذا الأسبوع بأن يقاتل حتى النهاية. وفشلت انتفاضة المعارضة التي تدعمها منذ مارس حملة قصف يشنها حلف شمال الأطلسي في الإطاحة به. وقال شمام إن المعارضة يمكنها أن تجري محادثات مع أي "تكنوقراطي أو مسؤول ليبي لم تلوث أيديهم بالدماء" لتشكيل حكومة مؤقتة مهمتها تنظيم الانتخابات. وقال أمس الخميس وزير خارجية ليبي سابق انضم إلى المعارضة إنه يعتقد أن القذافي يتفاوض من أجل الحصول على حق اللجوء في دولة أفريقية أو في روسياالبيضاء. وقال عبد الرحمن شلقم أحد أبرز المنشقين على النظام الليبي لقناة كوريري ديلا سيرا التلفزيونية "أعتقد أنه سيغادر ليبيا خلال بضعة أسابيع".