حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس الأحد، تردد دوي الرصاص في أحياء الجناين والأربعين بالسويس، إثر اشتباكات بين عائلتين، فيما تدخل الجيش محاولا فرض الهدوء على المنطقة. واشتعلت المواجهات المسلحة بعد تشييع جنازة مواطن لقي مصرعه في منطقة البديوي على يد مسلحين، وبعد أن دفنته أسرته استقلوا سيارات نصف نقل، حاملين الأسلحة إلى منطقة الألبان وابن الجراح، وأطلقوا أعيرة نارية على المحال التجارية التي يمتلكها أفراد يعتقدون أنهم من عائلة القاتل. وبعد ساعات اقتحم عدد من رجال العائلة الأخرى ومتعاونون معهم شارع صدقي ومنطقة البديوي، وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة، واستعانوا بأعراب جاؤوا حاملين أسلحة مختلفة. ودخل الطرفان في مواجهات بالأسلحة، وتبادلا إطلاق الرصاص بعدة مناطق، من بينها المنشية بحي الجناين ومنطقة ابن الجراح بحي الأربعين حتي وصلت قوات تأمين السويس، وكثفت تواجدها داخل منطقة المنشية التي شهدت عدة جرائم قتل خلال الفترة الأخيرة. ووزعت السيارات المصفحة نفسها على مداخل المنشية ومخارجها لحصار المسلحين، فيما تسبب الصراع المشتعل بين المسلحين في حرمان مئات المواطنين من الخروج من منازلهم خوفا من الرصاص. وكشف مصدر أمني بمديرية أمن السويس أن إدارة البحث الجنائي بالمديرية تحقق في معلومات وصلت حول اتهام ضابط الشرطة بالسويس بتحريض أفراد من العصابات المسلحة بمنطقة المنشية لإيذاء رئيس مباحث التحريات بمديرية الأمن، بعد تحريات أجراها الأخير وكشفت عن تورط الأول وزملاء له في علاقات مع مسلحين وأشقياء بالسويس، وهي المرة الأولى، حسب المصدر، التي تجري هذه النوعية من التحقيقات.