وصف عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني النائب جمال الجراح الاتهامات التي بثها التلفزيون السوري حول تورطه في أحداث سوريا بأنه عمل مخابراتي سخيف ومبرمج ولا يعتمد علي أي شئ واقعي أو حقيقي. ونفى الجراح في تصريحات له اليوم، أي رغبة سياسية لديه أو لدى تيار "المستقبل" في التدخل في شؤون سوريا، انطلاقا من قناعة رافضة لأي تدخل سوري في لبنان. واعتبر أن الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري، تحمل أهدافا سياسية معينة ومحاولة للترويج بأن هناك طرفا خارجيا علاقته غير جيدة مع سوريا، وهو وراء أعمال الشغب وتسليح مجموعات معينة، وذلك لتغطية ما حدث وأن المواطنين السوريين قتلوا عبر أيد خارجية وليس على يد أجهزة الأمن السورية. ودعا سوريا إلى إرسال ملف قضائي إلى القضاء اللبناني، إذا كان لديها شريط غير الشريط المفبرك الذي تم بثه. من جهته وصف عضو الكتلة والقيادي في تيار المستقبل النائب سمير الجسر الاتهامات السورية الموجهة إلى تياره بالمحزنة. واعتبر الجسر أن التهم السياسية السورية الموجهة إلى تيار المستقبل يجب أن تكون قد طويت من خلال الزيارات السابقة لرئيس التيار سعد الحريري إلى سوريا. وأكد الجسر حرص التيار على تثبيت العلاقة الجيدة مع سوريا، نافيا أن تكون هذه العلاقة قد عادت إلى نقطة الصفر. وبدوره اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني، أنه لا توجد مصلحة سورية في الاتهامات ضد تيار المستقبل على المدى البعيد. وشدد على أن تيار المستقبل لا يتصرف بموقف عدائي من سوريا بعد زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى سوريا. كما اعتبر عضو كتلة حزب القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، أن اتهام النائب الجراح غير منطقي وغير مبرر ولا يأتي في سياق الاتفاقيات القضائية بين لبنان وسوريا. وحذر زهرا من أن هناك محاولة لإعادة زعزعة الاستقرار في لبنان والتركيز على تيار المستقبل. من ناحيته، وصف القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش الاتهامات السورية للنائب جمال الجراح بأنها مفبركة ومبنية على ما تلقنه المخابرات لمن يتكلم، وهي وليدة الأوهام والأباطيل. وأكد أن تيار المستقبل مستعد لمواجهة القضاء بشرط تقديم وزارة العدل السورية الحجج والبراهين ضمن الأطر الصحيحة إلى وزارة العدل اللبنانية معتبرا أن اتهام سوريا لتيار المستقبل محاولة للهروب من واقعها الداخلي المأزوم الناتج عن غياب الحرية والإصلاحات. بالمقابل حذر رئيس المجلس العام الماروني في لبنان وديع الخازن من العبث بالأمن وإذكاء الفتنة بين لبنان وسوريا. ورفض الخازن في تصريحٍ له اليوم استغلال العواطف والمواقف في هذه اللحظة المصيرية التي تجتازها دول المنطقة في أي تحيز يمس بأمن سوريا.