نفى قيادي في "تيار المستقبل" الذي يتزعمه النائب اللبناني سعد الحريري، ما جاء في "اعترافات" بثها التليفزيون السوري الرسمي، بشأن علاقة ل "تيار المستقبل" بتنظيم "فتح الإسلام". وبثّ التلفزيون الرسمي السوري ما وصفه باعترافات "المجموعة الإرهابية" التي نفذت التفجير الذي استهدف مركزاً أمنياً في دمشق في 27 سبتمبر الماضي، وأسفر عن مقتل 17 شخصاً وجرح 65. وجاء في هذه الاعترافات أن منفذي الهجوم ينتمون إلى تنظيم "فتح الإسلام" مشيرين إلى أن "تيار المستقبل" الذي يتزعمه النائب اللبناني سعد الحريري، هو أحد ممولي التنظيم الذي انطلقت عناصره من لبنان وتحديداً مدينة طرابلس الشمالية. وردًا على هذه الاتهامات، قال القيادي في تيار المستقبل: "ليس مستغرباً أن تقدم لنا مخابرات النظام السوري حفلة جديدة من الأكاذيب المتلفزة، لا بل إننا نعتبر حفلة أمس على التلفزيون السوري دليلاً إضافياً على علاقة هذه المخابرات بتنظيم فتح الإسلام تحديداً". وأشار القيادي إلى أننا "سنلفت لجنة التحقيق الدولية إلى هذا الشريط في انتظار أن تتسلمه" بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية. موقف قوى "14 آذار" من جانبها، تعاملت قوى "14 آذار"، المناهضة لسوريا، مع هذه "الاعترافات" باعتبارها تطوراً خطيرًا يرمي إلى إلصاق مزاعم واتهامات ب"تيار المستقبل". ورأت مصادر في قوى "14 آذار" أن هذه الاعترافات تأتي في إطار ضغوط دمشق لفرض الأنماط التي تلائمها في التنسيق الأمني مع لبنان وتحاول تصوير الواقع اللبناني بأنه خطر على أمنها.
واستدعت هذه الاعترافات التي بثتها سوريا مشاورات واتصالات عاجلة ليل أمس بين أقطاب فريق "14 آذار" يُنتظر أن تتواصل اليوم وسط اتجاه إلى عقد اجتماع لهذه القوى اليوم واتخاذ موقف من هذا التطور قد يذهب في اتجاه تحديد شروط معينة لمسألة التنسيق الأمني مع سوريا. "إلياس المر" يتلقى دعوة لزيارة سوريا في غضون ذلك، تلقى وزير الدفاع اللبناني إلياس المر دعوة رسمية لزيارة سوريا، حملها إليه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري الخوري الذي بحث معه الترتيبات المتعلقة ببرنامج الزيارة والمواضيع التي ستثار خلالها. وأكد المر أن زيارة الخوري هي الاتصال الرسمي الوحيد الذي يتم فيه البحث رسميا في موضوع الزيارة إلى العاصمة دمشق، مشيرا إلى أن كافة الاتصالات غير الرسمية لم يُفتح لها مجالٌ على الإطلاق للبحث في أي موضوع مشترك بين البلدين. واعتبر وزير الدفاع اللبناني أن الدعوة تندرج في إطار القمة اللبنانية السورية وزيارة الرئيس ميشال سليمان إلى دمشق والبيان المشترك لتلك القمة.