نفى تيار المستقبل الذى يتزعمه النائب سعد الحريرى فى لبنان اليوم، الجمعة، أى علاقة له بمجموعات سنية متطرفة، أعلن أعضاؤها فى اعترافات بثها التلفزيون السورى أنهم نفذوا اعتداء دمشق الذى وقع فى 27 سبتمبر الماضى. قال النائب أحمد فتفت من كتلة تيار المستقبل النيابية، لوكالة فرانس برس، "هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة، ومسرحية تؤكد أن الاستخبارات السورية مرتبطة بفتح الإسلام". إضاف النائب فتفت "إذا كان لديهم أى حقائق فليقدموها للجنة تحقيق عربية أو دولية، وبالتأكيد معرفة الحقيقة ستفيد كثيرا". تساءل المسؤول فى تيار المستقبل عما اذا كان هناك علاقة "بين الاعترافات والانتشار السورى عند الحدود" مع لبنان. أضاف "لقد طلبت من زملائى فى الأحزاب الأخرى توخى الحذر والمزيد من الحذر. إنها مرحلة خطيرة جدا وهو تهديد سورى خطير جدا"، محذرا من أن السوريين "يعتقدون أنه يمكنهم استغلال المرحلة الانتقالية فى الولاياتالمتحدة للاستفادة على حساب لبنان". كان التلفزيون السورى أعلن مساء أمس، الخميس، أن منفذى اعتداء دمشق ينتمون إلى تنظيم فتح الإسلام المتطرف، الذى كان تواجه مع الجيش اللبنانى فى شمال لبنان العام الماضى، وبث اعترافات للمنفذين قالوا فيها إن "التنظيم حصل على أموال من تيار المستقبل". أوضح التلفزيون أن الذين أدلوا باعترافاتهم هم من "الإرهابيين السوريين والعرب" الذين نفذوا الاعتداء بسيارة مفخخة عند مفرق السيدة زينب على طريق مطار دمشق الدولى. وأودى الاعتداء بحياة 17 شخصا وجرح 14 آخرين. وهو الاعتداء الأكثر دموية فى سوريا منذ الثمانينيات.