قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قوات التحالف الدولي ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي لا تزال منقسمة حول الهدف النهائي من المهمة في ليبيا واستراتيجية الخروج منها، رغم نجاحها بقوة في منع هزيمة الثوار الليبيين. وذكرت الصحيفة -في تقرير أوردته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني- أنه بالرغم من مطالبة الولاياتالمتحدةالأمريكية الجميع بالعمل على إسقاط نظام القذافي ودعوة بعض القادة الأمريكيين للجيش الليبي بعدم تنفيذ الأوامر الصادرة لهم من قبل القيادة الليبية، إلا أن مسؤولين بالإدارة الأمريكية أكدوا أن ما سبق ليس الهدف الصريح من قصف ليبيا، وأن الهدف الأساسي لا يزال غير محدد إلى حد بعيد. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي ذهبت فيه فرنسا إلى اعتبار الثوار الليبيين الممثلين الشرعيين للبلاد، إلا أن حلفاء آخرين -حتى المعارض منهم للحكم الاستبدادي الخاطئ للعقيد الليبي- أحجموا عن هذا التصرف، الأمر الذي زاد من تعقيد التخطيط للحملة العسكرية وسبل تنفيذها وعدم تعريف الهدف منها حتى الآن. وأضافت نيويورك تايمز أن التحالف وصل الى اتفاق أمس الخميس -اليوم السادس من بدء الهجمات الجوية والصاروخية على ليبيا- بنقل قيادة العمليات الهادفة لفرض حظر جوي على ليبيا إلى حلف شمال الأطلنطي، وذلك بعد أيام من الخلاف العام الذي أوضح مدى الانقسام بين أعضائه. وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية قوله "هناك اختلافات في الرؤى حول ما يمكن لحلف شمال الأطلنطي فعله ودور الجيوش الوطنية في هذه المهمة"، معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن يكون اتفاق أمس حول قيادة الحلف للعمليات العسكرية خطوة على طريق حل الخلافات الأخرى. وقالت الصحيفة إن الأسئلة التي تحوم حول مسألة قيادة العمليات العسكرية، تعكس الانقسام الأكبر بين الحلفاء حول كيفية إنهائها، أو التصور لما سيكون عليه الوضع في ليبيا بعد الانتهاء منها وما إذا كان العقيد القذافي سيبقى على بعض إمكاناته بعد خروج التحالف منها. وفي الوقت الذي اتجهت فيه بعض الدول إلى الانحياز علنا للزعيم الليبي، صرح مسؤولون أمس الخميس ان أغلب أعضاء التحالف يتوقعون أن تفضي العملية العسكرية إلى محادثات بين الحكومة والثوار الليبيين.