شنت قوات الأمن الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي اليوم الاثنين، هجوما على ثوار متوجهين من المدن الشرقية إلى مدينة سرت، مسقط رأس القذافي. وقالت حركة "شباب ليبيا" المعارضة إن قوات القذافي داهمت مدينة راس لانوف الغنية بالنفط شرقي البلاد لمهاجمة الثوار، بعد ما تردد حول اختبائها في منازل قرى مجاورة أمس. وتسعى قوات القذافي لاستعادة السيطرة على المدن التي سيطر عليها الثوار، الذين يحاولون بدورهم التقدم غربا نحو سرت. غير أن الثوار لم يستطيعوا السيطرة على بلدة بن جواد الصغيرة، التي تبعد عن سرت مسافة أقل من مائة كيلومتر. وأشارت المعارضة إلى أن ثمانية من الثوار على الأقل لقوا حتفهم في القتال بين المحتجين والقوات الحكومية هناك. من جانبه، قال صلاح بادي، المسؤول في القيادة العسكرية للثوار في مصراته، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الوضع هادئ هناك منذ صباح اليوم الاثنين. وكانت قوات القذافي تسللت إلى المدينة أثناء الليل، ومعها 42 مركبة عسكرية وسبع دبابات، غير أن القوات انسحبت بعد اشتباكات عنيفة. وتردد أن الثوار دمروا دبابتين. كان بادي، الطيار السابق في الجيش الليبي التابع للقذافي، أكد في وقت سابق أن هناك كتائب تابعة للقذافي، ومنها كتيبة الساعدي وكتيبة حمزة، تقوم بمحاصرة مدينة مصراتة، وتقوم هذه الكتائب بعمليات كر وفر بين الحين والآخر. وقال بادي، الذي انضم للثوار، في وقت سابق: "في آخر هجوم لهذه الكتائب كانت حصيلة الضحايا 24 قتيلا منهم 18 شهيدا من الثوار أو المحتجين ومن بينهم طفلة عمرها سنتان".