مع تواصل الإقبال الكبير للناخبين على التصويت في استفتاء جنوب السودان، ذكرت الأممالمتحدة، مساء أمس الأربعاء، أنه من المتوقع الإعلان عن نتائج استفتاء تقرير المصير، في الثاني من شهر فبراير المقبل، إن لم يكن هناك شكاوى. غير أن المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نسيركي، قال، بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، إن النتائج النهائية ستعلن، في السابع أو الرابع عشر من فبراير المقبل، وفقا للإطار الزمني الذي حددته مفوضية استفتاء جنوب السودان. وقالت المفوضية إن نسبة إقبال الناخبين على التصويت بلغت 46% منذ بدء التصويت، يوم الأحد الماضي، والذي يستمر 7 أيام، حول تقرير ما إذا كان أبناء الجنوب السوداني يريدون الانفصال أم البقاء تحت سلطة الحكومة في الخرطوم، وبلغت نسبة إقبال الناخبين السودانيين المغتربين على التصويت في شمال السودان 25%. وأوضحت الأممالمتحدة، أن ما يقرب من 3.6 مليون من أبناء الجنوب السوداني سجلوا أسماءهم للإدلاء بأصواتهم عبر البلاد في الاستفتاء، الذي يمثل آخر خطوة لتنفيذ اتفاق السلام الشامل، الذي وقعه شمال السودان وجنوبه في عام 2005، لإنهاء عقود من الحرب الأهلية، كما يدلي السودانيون القائمون بالخارج بأصواتهم في هذا الاستفتاء. وتخضع عملية التصويت لمراقبة آلاف من الأجانب، بالإضافة إلى مراقبين سودانيين، ولجنة تابعة للأمم المتحدة معنية بمراقبة الاستفتاء، يترأسها بنيامين مكابا، الرئيس التنزاني السابق. ونقلت المنظمة الدولية عن مكابا قوله، أمس الأربعاء، إنه يتوقع انتهاء عملية التصويت في الموعد المحدد لها، يوم السبت المقبل، في ظل الوتيرة الحالية لإقبال الناخبين على التصويت.