قامت الحكومة الفيدرالية الأمريكية بمقاضاة مدرسة، متوسطة بولاية إلينوي؛ لعدم السماح لمعلمة فيها بأداء رحلة الحج إلى مكة، واعتبرت المحكمة أن ما فعلته إدارة المدرسة انتهاك للحقوق المدنية للمعلمة المسلمة. وكانت إدارة مدرسة بيركلي المتوسطة قد رفضت طلب المعلمة، سافوراه خان، منحها إجازة بدون راتب لمدة 3 أسابيع؛ لكي تستطيع أداء فريضة الحج في مكة عام 2008م، بحجة أن الهدف من الإجازة المطلوبة ليس مهنيا، ولا يقع في بنود العقد الموقع بين المدرسة والمعلمة. وقال القسم الفيدرالي، إن ما حدث يعتبر انتهاكا لقانون الحقوق المدنية 1964م؛ لأن المدرسة فشلت في استيعاب ضرورة ممارسة المعلمة شعائرها الدينية، وبهذا أجبرت المعلمة على الاختيار ما بين معتقداتها الدينية ووظيفتها، وهو ما يتنافى مع الحقوق المدنية التي يتمتع بها المواطنون في أمريكا. وكانت سافوراه قد تقدمت مرتين بطلب الإجازة؛ لكن المدرسة رفضت في كل مرة، ما دعا المعلمة إلى الاستقالة من وظيفتها، قائلة في متن استقالتها: "طبقا لمعتقداتي الدينية، لا يمكنني تأجيل الحج بسبب عدم منحي إجازة من العمل". وطلبت الحكومة الفيدرالية من المحكمة أن تأمر المدرسة المعنية باتخاذ سياسات تساعد على أن يمارس موظفوها شعائرهم الدينية ومعتقداتهم بحرية، وأن تعيد المعلمة إلى عملها براتبها المعتاد، وأن تمنحها تعويضا عن الأضرار التي ألمت بها.