أكد وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، مجددا أن مصر ستواصل بذل مساعيها ودعمها للسودان الشقيق من أجل استقراره. وقال: "نؤكد دعوتنا لضرورة إجراء استفتاء عادل نزيه فيما يتعلق بحق تقرير المصير لجنوب السودان، مع ضرورة دعم علاقات الأخوة والتواصل بين الطرفين، أيا كانت نتائج الاستفتاء، بما يجعل التزامهما بعدم العودة للحرب نهائيا". وشدد أبو الغيط -في كلمته التي ألقاها بالإنابة عنه مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية، السفير محمد موسى عوض، اليوم "الأحد"، في افتتاح مؤتمر "العلاقات المصرية- السودانية، في ظل الظروف الراهنة في السودان"- على أن مصر بذلت جهدا تنمويا لجعل خيار الوحدة محببا للأشقاء في جنوب السودان. وقال: أيا كانت نتيجة الاستفتاء فمصر تحرص على ترسيخ العلاقات بين الجنوب والشمال في السودان. وأضاف أن اهتمام مصر لم يقتصر على جنوب السودان فقط، وإنما امتد ليشمل ملف دارفور. داعيا الفصائل الدارفورية إلى الالتزام بحلول السلام دون قيد أو شرط للوصول إلى حل عادل، مشيرا إلى أن مصر ستواصل جهودها للمشاركة في الأنشطة بدارفور كافة. من جانبه، أكد مدير إدارة إفريقيا والتعاون العربي الإفريقي بجامعة الدول العربية، السفير سمير حسني، أن العديد من الحكومات العربية والخارجية والمنظمات الداخلية والخارجية لم تعمل بإخلاص من أجل أن تكون الوحدة خيارا جاذبا لأهل الجنوب. وقال حسني: إن جامعة الدول العربية ستحترم إرادة الجنوب سواء كانت انفصالا أو وحدة، في حال ضمان نزاهة الاستفتاء، وأنها سترسل بعثة كبيرة من 80 دبلوماسيا، سيركز أعضاؤها على استفتاء 9 يناير المقبل، وأن هذا الوفد سيقدم تقريره إلى أعلى سلطة في جامعة الدول العربية. وأشار إلى أنه بعد 9 يناير المقبل في حال الانفصال فأمامنا 6 أشهر كفترة انتقالية، علينا أن نجعل العلاقات بين الجنوب والشمال والدول العربية قوية ومتينة، وسنركز على المشروعات التنموية، وعلى علاقات عربية من منطقة الجنوب، باعتبارها منطقة تمازج عربي وإفريقي.