قال رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات، إن البيان الذى أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، والذى وضع بموجبه المزيد من الشروط لاستئناف المفاوضات يشكل تحدياً مباشراً للمجتمع الدولى، ويشكك باستعداد إسرائيل للتوصل إلى حل سلمى. وأضاف عريقات اليوم السبت، أن نتانياهو قال لا لتجميد الاستيطان.. لا للانسحاب من القدسالمحتلة.. لا لحدود عام 1967.. ولا لحقوق اللاجئين الفلسطينيين وها هو الآن يعلن عن نيته الاحتفاظ بمنطقة الأغوار، متسائلاً ماهى هذه اللاءات إن لم تكن شروطاً مسبقة تفرضها إسرائيل على استئناف المفاوضات، وتؤدى إلى تقويض حل الدولتين؟. وتابع "كنا نأمل أن نسمع التزاما واضحا من قبل حكومة نتانياهو لاستئناف التفاوض دون شروط مسبقة، عوضاً عن ذلك تلقينا رئيس حكومة يواصل وضع العقوبات أمام استئناف المفاوضات ويعمل على استباق نتائجها". وأكد أنه ليس صدفة أن يأتى تأكيد نتانياهو عن نية إسرائيل الإبقاء على احتلالها غير الشرعى للأراضى الفلسطينية فى الوقت الذى يعمل فيه المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل جاهداً لإطلاق عملية السلام. واعتبر عريقات تصريحات نتانياهو بأنها تعنى أن لا يعطى أية أهمية لعملية التفاوض أو لنتائجها، فبموجبها سيستمر الاحتلال الإسرائيلى بغض النظر عن نتائج المفاوضات، وستتابع حكومة الاحتلال سياسة مصادرة الأراضى الفلسطينية المحتلة والتواجد العسكرى عليها.