أكد صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، أن تحقيق مطلب إسرائيل بضمان أمنها رهن باستجابتها لمطلب إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية عام 1967. وقال عريقات لإذاعة "صوت فلسطين": "إنه لا يمكن فصل قضية الأمن التي تطالب بها إسرائيل عن أي من قضايا الوضع النهائي في مفاوضات السلام". وأعرب عريقات عن الأمل في أن تدرك إسرائيل طريق السلام والاستقرار بأنه لا يمكن الجمع بين الأمن والاحتلال، كما أنه لا يمكن الجمع بين السلام والاستيطان. وكان بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال اليوم: إن "إسرائيل ملتزمة تماما بالسلام مع الفلسطينيين، وإنه مستعد للتوصل إلى حل وسط تاريخي شريطة أن يتم ضمان مصالح إسرائيل القومية، وفي مقدمتها الأمن". من جهة أخرى نفى عريقات ما تردد عن طلب إسرائيل تشكيل لجان تفاوضية للبحث في قضايا الوضع النهائي في المفاوضات المباشرة. وقال إنه لم يصرح بهذا المضمون، وإن الوقت ليس للمفاوضين والمفاوضات، وإنما لاتخاذ القرارات، وهو ما تم الاتفاق عليه فلسطينيا وإسرائيليا من خلال عقد لقاءات دورية خلال مهلة العام. وذكر عريقات أنه لم يتم حتى اللحظة تحديد أي مواعيد لعقد لقاءات تحضيرية للجولة الثانية من المفاوضات المقرر عقدها منتصف الشهر الجاري، عازيًا ذلك إلى أمور "تقنية". وأطلقت الإدارة الأمريكية، الخميس الماضي، مفاوضات مباشرة للمرة الأولى منذ 20 شهرا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أمل التوصل لاتفاق سلام نهائي خلال مهلة تقدر بعام.