قصة حياتي بكثير من تفاصيلها.. هكذا بدأت مروة سلامة سرد حكايتها تحت عنوان «سرچ»، لتعرف نفسها بأنها ابنة لرجل وسيدة عظيمين، فالأب ريفي الأصل استطاع أن يبني نفسه بنفسه والتحق بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، حتى وصل لمناصب مرموقة بشركات عالمية، ولم ينفصل عن جذوره مطلقًا، والأم ست بيت رائعة وعالمة عبقرية حصلت على الدكتوراه في هيئة الطاقة الذرية. مروة هي الأخت الصغرى لأشقائها، ورغم تخرجها وأشقائها في الجامعة الأمريكية، قررت العمل بشركات مصرية وحكومية لتخدم بلدها، وعملت في مجال التسويق، حتى تزوجت وسافرت مع زوجها فهد إلى أبوظبي، لمدة 3 سنوات، ثم عادا لمصر بعد أن أخبرها زوجها بإرهاقه من الغربة، وحينها سافرا لقضاء إجازة في سيناء قبل البدء في عمل جديد، وبعد أن شعرا بالراحة هناك قررا الاستقرار في مدينة دهب، وافتتحا "كافيه". لاحقًا، اشترى فهد فرسًا اسمها "سلطانة" وأنشأ اسطبلًا، وبدأ يدرب الناس على ركوب الخيل ويعلم الأطفال قيم الفروسية، وبعد سبع سنوات من الحياة المثالية في دهب، عادا إلى القاهرة. ◄ اقرأ أيضًا | ندى بسيوني: «بترعب من ركوب الخيل بسبب حصان أحمد مظهر» وبدأت مروة وفهد العمل في تخصصهما في القاهرة، وفي الوقت ذاته قاما باقتناء فرس وتدريبها. وتحمست مروة للبحث عن تقنيات عالمية في علاج النفس بالخيل، ووجدت أن هذا الأمر غير متوافر بمصر، فدرست مع زوجها هذا المجال وحصلا على شهادات في التمكين بمساعدة الخيل وعلم النفس الإيجابي. وترى أن الخيل يمتلك قدرة فريدة على استشعار الخطر وقراءة المشاعر والنوايا، فعندما يحاول الإنسان علاج مشكلة، تساعده الخيل في تحديد المشكلة وإيجاد حل سريع لها. والعلاج يتم عن طريق إخبار الإنسان بعض المهام مع الحصان وملاحظة تفاعله معها، ما يؤدي إلى التمكين النفسي، وزيادة ثقة المرء بقدراته. تؤمن مروة بأهمية تواجد النساء في مجال الفروسية، وأسست شركتها "سرچ"، واختارت لها هذا الاسم العربي ليعبّر عن الثقافة والأصالة المصرية.