ردا على انتقادات لاذعة للحكومة المصرية تضمنتها إحدى افتتاحيات صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قالت السفارة المصرية فى واشنطن إن الحكومة لم تتدخل فى أزمة إقصاء الصحفى إبراهيم عيسى عن رئاسة تحرير جريدة «الدستور» الخاصة، معتبرة أن المناخ الإعلامى فى مصر هو الأكثر انفتاحا وتنوعا فى المنطقة العربية. وكانت الصحيفة فى افتتاحية نشرت فى الثلاثين من الشهر الماضى، قد طالبت الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالضغط من أجل تحقيق إصلاح ديمقراطى فى مصر، منتقدة بشدة ما قالت إنه قمع يتعرض له الصحفيون ووسائل الإعلام. وفى توضيح من السفارة نشرته «واشنطن بوست» أمس، قال المستشار الإعلامى للسفارة كريم حجاج: «لا علاقة للحكومة المصرية بمسألة إقصاء عيسى عن صحيفة الدستور. ما حدث كان نتيحة نزاع شخصى مع ملاك الجريدة الجدد»، محاولا التدليل على رأيه بأن عيسى تلقى عروضا من وسائل إعلام أخرى. وحول إغلاق 17 قناة فضائية، قال إن الحكومة علقت بث هذه القنوات، ولم تلغها، مبررا الأمر بأنها تثير الكراهية ضد مجموعات دينية. وعن إيقاف خدمة الرسائل القصيرة، أوضح أنه كان ضروريا لمسايرة السوق المتغيرة، مشددا على أن كل الصحف المصرية مصرح لها تلقائيا بخدمة الرسائل النصية. وأضاف أن البث المباشر مسموح به أيضا للمؤسسات الإخبارية العالمية فى مصر خلال فترة الانتخابات.