قالت مصادر قضائية اليوم الثلاثاء، إن مدونا صور نفسه وهو يحرق مصحفا سيحاكم في شرق فرنسا بتهمة الحض على الكراهية الدينية، وأثارت تهديدات واعظ أمريكي في فلوريدا في سبتمبر بحرق بعض المصاحف، موجة غضب بين المسلمين في شتى أنحاء العالم وتسببت في احتجاجات عنيفة في أفغانستان، قتل فيها أحد المحتجين. وألغى الواعظ الأمريكي خطط حرق المصاحف، بعد أن حذر الرئيس باراك أوباما من أن ذلك قد يعرض أرواح أمريكيين للخطر، وقد تستغله القاعدة أداة لتجنيد الأنصار. وفي الفيلم الذي بث على الانترنت ظهر المدون (30 عاما) وهو من بيشهايم قرب ستراسبورج، جالسا في بيته وعلى وجهه قناع يمزق صفحات من المصحف ويصنع منها طائرات ورقية. ثم أخذ يقذف الطائرات إلى صندوقين مقلوبين رتبا بحيث يمثلان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، قبل أن يحرق المصحف في شرفته. ويواجه الرجل الذي اعتقل أمس الاثنين، السجن مدة تصل إلى خمس سنوات، بعد أن تمكنت الشرطة من التعرف عليه من خلال رقم هاتفه الذي ظهر في الصور. وقال جيل ديلورم نائب مدعي ستراسبورج "أعلن مسؤوليته الكاملة .. قال إنه ليس يمينيا متطرفا، لكنه في فرنسا يستطيع أن يحرق المصحف تماما مثلما يستطيع حرق كتاب عن الدب ويني دون أن يخشى أي عواقب"، وأضاف ديلورم أن المدون لم يقدم أي تفسير لما قام به، لكن الحادث يأتي ضمن سلسلة من أعمال التخريب المناهضة للسامية وللمسلمين في المدينة منذ بداية العام، وقال مجلس مسلمي فرنسا اليوم الثلاثاء، إنه سيقدم شكوى ضد المدون، لكنه دعا المسلمين في فرنسا "لليقظة ومواجهة هذه السلسلة من الاستفزازات بهدوء". ويأتي الحادث في وقت تشهد فيه فرنسا حالة تأهب لمواجهة هجمات محتملة بعد خطف خمسة رهائن فرنسيين في النيجر الشهر الماضي على أيدي مجموعة تابعة للقاعدة في شمال أفريقيا وعدد من التهديدات بتفجير قنابل في أنحاء العاصمة باريس.