أكدت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة وزعيمة المعارضة في الكنيست على أهمية استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين داعية إلى حل يقوم على دولتين. وتحدثت ليفني أمام عدد كبير من الحضور في نيويورك أمس الأحد. وبدأت المحادثات التي تدعمها الولاياتالمتحدة قبل شهر في واشنطن لكنها تعثرت هذا الأسبوع بانتهاء حظر إسرائيلي لمدة عشرة أشهر على البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وقالت إسرائيل إنها لن تمدد الحظر. وقالت ليفني للحضور إنه يتعين التوصل إلى اتفاق سلام وأن ذلك سيكون في صالح إسرائيل. وأضافت "أعتقد أن القيادة التي تتوصل لهذا الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين هي القيادة التي تفهم أن ثمن الاتفاق -فهناك ثمن يتعين دفعه- أو أن ثمن الإبقاء على الوضع القائم أعلى من ثمن الاتفاق. أعتقد أن القيادة التي يمكنها التوصل إلى اتفاق هي القيادة التي تفهم أن تنفيذ رؤية الدولتين يمثل المصلحة الإسرائيلية في الأساس وأن هذا جزء من التعريف الجديد للصهيونية. وهذا هو السبيل الوحيد للإبقاء على إسرائيل كدولة يهودية وهو ما تتطلبه مصلحتنا وليس مجرد هدية نقدمها للعالم العربي للفلسطينيين وليست حتى منحة أو بادرة نقدمها لرئيس الولاياتالمتحدة. أعتقد أن هناك حاجة لقيادة تفهم ذلك وتقوله علنا وتتخذ القرارات المطلوبة لإنهاء الصراع." ويوم السبت الماضي الثاني من أكتوبر قالت القيادة الفلسطينية إن المحادثات المباشرة مع إسرائيل لن تستأنف ما لم توقف إسرائيل البناء في المستوطنات في الأراضي المحتلة. وأفاد بيان منظمة التحرير الفلسطينية أن الفلسطينيين سيبحثون خطوتهم التالية مع لجنة المتابعة العربية خلال قمة في ليبيا. وقالت ليفني في كلمتها إنها تعلمت قيمها ومعتقداتها السياسية من آبائها الذين وصفتهم بالمقاتلين من أجل الحرية. وأضافت "أعتقد حقيقة أن السبيل الوحيد لتحقيق تلك القيم التي تعلمتها بكوني يهودية وبعض القيم اليهودية والإبقاء على كل هذه القيم معا هو أن نقسم هذه الأرض. وبما أنني أعتقد أن هذا جزءا من المصلحة الإسرائيلية وهذا جزءا من أن تكون صهيونيا، فإنني لا أرى أني أتخلى بذلك عن شيء أو أعطي شيئا للفلسطينيين بل إن تنفيذ هذه الرؤية أو التوصل إلى هذا الاتفاق يعني أننا نحصل على شيء يتمشى مع مصلحتنا ومع رؤيتنا للبقاء كدولة يهودية ديمقراطية." وليفني زعيمة حزب كديما الذي خسر انتخابات العام الماضي لصالح حزب الليكود بزعامة بنيامين نيتانياهو. وتعهدت بمساندة نيتانياهو إذا اتخذ خطوات واضحة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقالت "قلت لنيتانياهو وقلت علنا كذلك إنه يحتاج لاتخاذ القرارات الصحيحة من أجل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. لا أريد الخوض في كل تفاصيل المناقشات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة والفلسطينيين لذلك قلت علنا إنني سأؤيد وقلت له كذلك إنني سأؤيدك. اتخذ القرار الصحيح من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وعندما تتخذ القرار الصحيح وتتخذ الخطوات الصحيحة من أجل إنهاء الصراع مع الفلسطينيين سأؤيدك." وأجرى نيتانياهو رئيس الوزراء والرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاث جولات من المحادثات المباشرة منذ الثاني من سبتمبر الماضي.